مأساة لشاب عشريني يخسر حياتهُ في انهيار سقف مبنى في الزبير
المربد: علي هدّار
لقي الشاب محمود عباس
الغزي حتفه صباح يوم الجمعة خلال عمله، ونتيجة ظروفه المعيشية يستغل أيام العطل
الأسبوعية للعمل في (العمّالة) لكي يغطي احتياجات عائلته، حيث كان يقوم ببعض الأشغال
في إحدى البنايات داخل مستشفى الزبير والعائدة إلى دائرة الدفاع المدني لقي مصرعه
متأثرا بإصابات بليغة تعرض لها جراء انهيار سقف البناية، ونتيجة ظروف العمل التي
تفتقد إلى ابسط مقومات شروط السلامة للحفاظ على حياة العاملين في مختلف المجالات
ومنها العمل في الظروف الصعبة.
الشاب محمود الغزي يبلغ من العمر 27 عاما يسكن قضاء
الزبير ويعمل موظفا في مديرية شباب ورياضة البصرة ضمن منتدى البريكان في الزبير
ومتزوج وأب لطفلين بأعمار 4 سنوات وسنتين، وبسبب العوز يخرج للعمل بالأجور اليومي،
مثله مثل العديد من الموظفين الشباب الذي يعملون في الوظائف الحكومية ويتقاضون
رواتب بسيطة لا تكفي لأيام في ظل متطلبات وصعوبة الحياة وارتفاع الأسعار.
ذووه وفي حديثهم للمربد
خلال مجلس العزاء وصفو ما حصل المأساوي والفاجعة التي آلمت بهم حيث يصف الحادث
المروع جراء انهيار سقف المبنى ليخسر محمود حياته في كارثة عمل خرج منها متوفى
متأثرا بإصاباته البليغة، وبين والده أن ولده يعمل موظفا في مديرية شباب ورياضة
الزبير وتم تعيينه حديثا وبسبب ظروفه يخرج للعمل وان الحادث حصل صباح الجمعة أثناء
عمله في بناية داخل مستشفى الزبير عائدة للدفاع المدني.
واصفا ما حصل انه نتيجة
إهمال المقاول وعدم اخذ احتياطات وإجراءات السلامة أو الكشف على موقع العمل قبل
انهياره وأنه أقام شكوى في المحكمة على المقاول بسبب الإهمال وتسببه في وفاة ولده،
وكذلك عدم تواجد أي مشرف على العمل وأثناء العمل حصل انهيار السقف الكونكريتي، وتم
إخلاؤه وإخراجه متوفى من تحت الأنقاض بعد أكثر من 15 دقيقة ومطالبا بإجراءات
التحقيق في الحادث.
شقيقه علي أوضح أن محمود
لولا العوز والظروف المعيشية لم يخرج للعمل في أوقات الجمعة والعطل وأن الحادث حصل
جراء العمل في هدم سقف بناية التي انهار سقفها بالكامل، وأن إجراءات التحقيق لدى
المحاكم وهناك تقصير وإهمال من المقاول.