بعد قرار ترامب بمنع استيراد الغاز الايراني .. المرسومي يطرح حلولا للتداعيات
طرح استاذ الاقتصاد في البصرة نبيل المرسومي حلولا قصيرة وطويلة الأجل في حال حدوث تداعيات خطيرة حول قرار ترامب بمنع تصدير الكهرباء والغاز الإيراني الى العراق.
وقال المرسومي للمربد ان الحلول قصيرة الأجل تتمثل في تشجيع إقامة محطات طاقة شمسية منزلية، وتقديم تسهيلات بنكية وقروض للمواطنين والاستعانة بمحطات كهرباء عائمة (مثل البارجة التركية كارباورشيب) ستوفر جزءًا كبيرًا من إمدادات الكهرباء فضلا عن تحويل عدد من محطات الكهرباء للعمل بالنفط الأسود أو الديزل (رغم التأثيرات البيئية الكبيرة السلبية) وترشيد استخدام الكهرباء واللجوء الى القطع المبرمج.
أما الحلول طويلة الأجل هي سرعة إقامة البنية التحتية اللازمة في ميناء الفاو الكبير، تمهيدًا لاستيراد الغاز المسال القطري، وفقًا لتعاقد سابق بين البلدين والدفع قدمًا نحو تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية مع شركتي توتال إنرجي الفرنسية، وأكوا باور السعودية، ومصدر الإماراتية، وهذا من شأنه ضخ 3 آلاف ميغاواط إلى منظومة الكهرباء خلال 3 أعوام بحدّ أقصى.
وأشار المرسومي الى إن الغاز التركمانستاني سيكون أحد الحلول المهمة في صيف هذا العام، ولكن ضخ الغاز التركمانستاني يتطلب أولًا التعاقد مع شركة وسيطة لنقل هذا الغاز عبر إيران، التي غالبًا ستكون شركة الغاز الإيرانية، ثم لا بد من إجراءات تعاقدية وترتيبات مالية عراقية، وهذا في حدّ ذاته سيستغرق نحو 8 أشهر من الآن، في أفضل تقدير، وإذا سارت الأمور بجدّيّة. ان التعاقد بين العراق وتركمانستان ينصّ على تصدير 20 مليون متر مكعب غاز يوميًا إلى بغداد، أي إنها ستوفر في حدود 4 آلاف ميغاواط فقط.