الأمونيا تنال من "سجاد" في معمل الأسمدة ليفقد حياته على عمق 20 م تحت الأرض
سجاد شاب يعمل في معمل الأسمدة
الواقع في ناحية خور الزبير، وفي المعمل كان هناك جهاز يقوم بنقل غاز الأمونيا،
هذا الجهاز تعرض إلى العطل وكان على سجاد وعدد من زملائه أن يعملوا على تصليحه،
والذي يقع على عمق 20 متر تحت الأرض، وفي أثناء عملهم انفجر الغاز ما أدى إلى
وفاة الشاب سجاد اختناقا.
المربد ذهبت إلى مجلس عزاء الفقيد في قضاء أبو
الخصيب والتقت بوالد سجاد الذي يعمل معه في نفس المعمل والذي تحدث للمربد بألم عن
فقدانه لابنه، ذلك انه حين اخبروه بتعرض ابنه لغاز الأمونيا هرع مسرعا إلى مكان
الحادث، إلا أنه وجد ابنه قد تم نقله إلى مستشفى الزبير، فلحقه إلى هناك
ليجد ابنه وقد فارق الحياة وكان الأمر بمثابة الصاعقة التي وقعت على الوالد.
من جهته تحدث للمربد الموظف علي الذي كان يرافق سجاد
أثناء العمل عن تفاصيل الحادث حيث قال للمربد: حين تعرض الجهاز للعطل نزلت أنا
وسجاد وشخصين آخرين بالإضافة إلى المهندس في الساعة الثامنة صباحا،
حين نزلنا كان تنفسنا طبيعيا ومهمتنا كانت هي "لحام" الجهاز لمنع تسرب
غاز الأمونيا، حيث فتحنا ست طبقات، وكانت الأمور طبيعية وعلى عمق عشرين متر تحت الأرض
والجهاز طوله أربعين متر ولدينا أقنعة وكمامات.
وبعد أن عملنا في الطبقة الثانية، انفجر الغاز فجأة
فتعرضنا للاختناق والتقيؤ ثم طلبت منه الخروج أمامي، إلا أن سجاد فقد توازنه ثم
وضعنا جهاز "البلور" على وجهه دون فائدة حيث أغمي عليه وبعد أن شعرنا
بضيق في التنفس اضطررنا إلى الخروج، دون أن نستطيع إخراج سجاد.
أما الشيخ عبد الكريم
عبد الرسول فقد تحدث لنا قائلا: إنه حين وصل خبر وفاة سجاد، ذهب إلى مستشفى
الزبير ليستطلع الأمر فتأكد له أن قريبه سجاد عباس هو المتوفى، مشيرا إلى أن
ممثلين من الشركة كانوا موجودين وحاولوا التكلم معي حول الموضوع، إلا إنني أخبرتهم
أن هذا الوقت غير مناسب للحديث.
ويضيف قائلا: إنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية
بحق الجهة المقصرة محملا شركة الأسمدة المسؤولية القانونية عن وفاة ابنهم.