النحات الشطري احمد حسن: تعلمت النحت من أبي .. وجدي كان نحاتا فطريا
المربد / طعمة البسام ـ رعد سالم
احمد حسن نحات من الشطرة يمضي معظم سحابة يومه في مشغله ، لا يكاد يلتقي
بأحد مهموما بعمله حيث ينحت التماثيل ، بأشكال وقوالب منوعة ومختلفة .
المربد زارت احمد في بيته بقضاء الشطرة ، حيث اتخذ جزءا
من بيته وحوله الى مشغل مملوء بتماثيل مختلفة .
يقول احمد للمربد: في مطلع حياتي كنت العب في الطين
واصنع منه تماثيلا، والدي هو من شجعني ان اسلك هذا المسلك، والدي كان رسام ونحات
وكاتب وروائي، جدي ايضا كان نحات فطري ، والدي كان يجلب الحجر من منطقة البدعة ،
انا شخصيا اشعر ان هناك شي ما يدفعني للنحت.
لم يكن لدي تواصل مع احد ولكن مع ظهور مواقع التواصل
الاجتماعي ، تواصلت مع محمد خالد الرحال، هو ابن النحات والفنان المعروف خالد
الرحال، هو من علمني وضع القوالب وكميات النسب وكيفية صناعة المصغرات وتحويلها الى
تماثيل كبيرة، وكيف يمكن الاستفادة من الموروث والتفاعل معه، وكيفية الاستفادة من
حضارتنا الموغلة في القدم وايضا الاستفادة من الفلكلور والبيئة من خلال ذلك أصبح
لي اسلوبي الخاص بالنحت وصناعة التماثيل.
ويضيف احمد قائلا للمربد: على الرغم من انعدام الدعم
الحكومي، الا اني اعمل بجهدي الخاص ، انا اعمل كل شيء: الميثلوجي، الخيالي،
الواقعي، بورتريهات، مصغرات، لوحات جدارية، واحيانا اكلف بالقيام باعمال للاهالي
ولدي اكثر من 13 نصب في مناطق جنوب العراق، منها ثماثيل تصل الى اكثر من خمسة
امتار ، تلك التماثيل تمثل الملوك السومريين ومنها "اورنمو"
و"عشتار" والملك "كوديا" الموجود في متحف الناصرية وتمثال
الفلاح .
وعن الوجوه الموجودة في مشغله قال الفنان احمد حسن ان
تلك الوجوه فهي للتماثيل التي يعملها ، فاذا اصيب التمثال بضرر ما فانه يعيده وفقا
لذلك الوجه .
وفي مشغل الفنان احمد ثمة تمثال لحصان كبير ، يمتطيه رجل
عربي قال عنه النحات احمد انه لشخصية معروفة في الشطرة وقد عُمل بأسلوب عراقي خالص
وفذ .
وعن مواد عمله ومن يجلبها له حاليا فيقول احمد : انا من
يجلب تلك المواد وبجهد شخصي ولم يدعمني احد لا حكومة محلية ولا محافظة ولا
قائممقام، انا جاد بعملي غير اني لم اشارك باي معرض ، ليس لدي فراغ من الوقت ،
يومي مشغول ، امضي تقريبا كل وقتي في هذا المشغل ، اعمل حتى في الليل ، لا اتوقف
عن العمل الا في حالة المرض فقط ... اعمل للــ"تكديس" فقط .. النحت عندي
هواية اكثر منه مصدرا للرزق والمعيشة.