ما قصة الكمأ الزبيري .. ولماذا هو الأفضل في العالم وسعر الكيلو منه يصل لـ 100 ألف

تحقيقات
27 كانون الثاني 2025
ما قصة الكمأ الزبيري .. ولماذا هو الأفضل في العالم وسعر الكيلو منه يصل لـ 100 ألف

المربد / طعمة البسام – علي هدار
مع هطول الأمطار والرعد تنمو تلك النبتة في الصحارى والبوادي أنها ابنة الرمل والطبيعة التي لا يتدخل الإنسان في زراعتها أما ألذها وأطيبها وأغلاها ثمنا فهو"الزبيري" أنه قرين "الزبيدي" من الأسماك.

ومنذ مطلع الخريف ومع سقوط أولى زخات المطر المصحوبة بالرعد تنبت تلك النبتة في البوادي والصحارى تحت الرمال ومع الأيام وفي مثل هذا الوقت من السنة تفصح تلك النبتة عن نفسها، من خلال فتح سبيلها من بين الرمال كما لو أنها تقول لهواة جمع الكمأ ها أنا ذا فتعالوا واقطفوني.

يقول "أبو بجاي" وهو احد أقدم تجار الكمأ في الزبير والذي التقت به المربد: "في نهاية الشتاء ومطلع الربيع يزدهر موسم الكمأ غير إن كمأ الزبير الذي يعد الأفضل والأطيب في العالم تأخر هذا العام بسبب قلة الأمطار وتأخرها غير أن الكمأ الأنباري الذي يجلب من الأنبار قد حل محله خلال هذه الفترة وسعر الكيلو من هذا الكمأ قد يتراوح  ما بين 30 - 45 ألف دينار والنوع "الناعم" قد يصل إلى 20 ألف دينار.

كما توقع قلة إنتاج الزبير مع تدفق الكمأ الأنباري الذي يتم قطفه من مناطق النخيب وبادية الرمادي والرطبة، ويقول هناك أمطار كثيرة، وبالتالي هناك نتاج كثير.

أبو بجاي يقول إن الكمأ يجب أن لا يمر عليه وقت طويل وإلا فانه سوف "يشف" و"يمولح" ولم يعد صالحا للاستهلاك ويتوقع "نزول" كمأ الزبير في نهاية كانون أول وأوائل شهر شباط وهو يجلب عادة من مناطق البرجسية والراحة واللحيس القريبة من مدينة الزبير وأشهر أنواعه "الزبيدي" وقد يصل سعره إلى 100 ألف أو 125 ألف دينار وهو مطلوب من أهل الخليج والكويتيين خاصة، والنوع الآخر هو "الايرجاوي" وهذا في قمة موسمه قد يصل سعر الكيلو الواحد منه عشرة آلاف دينار أما كمأ السماوة فهو مثل كمأ الزبير قد جاء هذا العام متأخرا بسبب قلة الأمطار أيضا.

أبو بجاي يشبه الفرق بين كمأ الزبير وكمأ الرمادي كالفرق بين لحم الغنم ولحم البقر ويقول إن الزبيري الأفضل في العالم على الإطلاق، فهو أفضل من السعودي والمغربي والجزائري والتونسي وأن الناس هنا في البصرة أو حتى في بغداد يرغبون الكمأ ذات اللون الأسود الذي يسمى "الجلاوي".

الكمأ أو كما يسميه البعض بـ"الفقع" ينمو في البوادي وبتأثير المطر، أنه نبات طبيعي موسمي ينمو دون أن يتدخل الإنسان في زراعته، ولكن الإنسان يتدخل في وقت الجني والـ "الحصاد".



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP