حين تكون الاخطاء الطبية قاتلة .. شاب بصري "يُزرق ابرة" في صيدلية ويفقد حياته
المربد / طعمة
البسام ومحمد رسمي
استقل الشاب الثلاثيني
حيدر سيارته وخرج من منزله وهو بخير وعافية سوى بعض إعراض الإنفلونزا، فذهب إلى
اقرب صيدلية وطلب "إبرة" وقدم لصاحب الصيدلية كارتا كان محفوظا في هاتفه
يثبت تحسسه من نوع من "الإبر" والصيدلي أعطاه "الإبرة"
المطلوبة، ثم جاء المضمد وزرق"حيدر" وفي الحال ساءت حالته فتم نقله
من قبل الصيدلاني والمضمد إلى المستشفى الجمهوري، وهناك صعدت روح حيدر إلى السماء.
يقول شقيقه أحمد
الزيداوي للمربد اتصل بي احدهم من هاتف "حيدر" واخبرني أنه تم نقل حيدر إلى
المستشفى لسوء حالته وفي طريقي إلى المستشفى شاهدت سيارة حيدر مركونة قرب
الصيدلية، نزلت من سيارتي ودخلت إلى الصيدلية، وجدت فيها امرأة خائفة ومرتبكة
وتبكي وهي تتكلم في التلفون تكلمت معها فتجاهلتني، كانت تظن إني زبون، وحين أخبرتها
إنني شقيق الشاب الذي ساءت حالته قبل قليل، أخبرتني أنه تم زرقه بإبرة وطلبت
منها تزويدي بالإبرة فصورتها وأسرعت إلى المستشفى، لأعرضها على الأطباء ليتخذوا إجراءات
مضادة لها وحين وصلت إلى المستشفى وجدت أخي ميتا في حين أنكر الصيدلي
والمضمد أنها قد زرقا أخي إبرة، ولو إنهما اخبرا الأطباء في طوارئ المستشفى بنوع الإبرة
لكان يمكن اتخاذ إجراء ما وإنقاذ حياة أخي على كما يقول أحمد.
أحمد الذي يتكلم بألم عن أخيه قال انه أب لطفلين احدهما عمره 17
يوما فقط أكد إن الأدوية في البصرة تباع في دكاكين صغيرة وفي محال البهارات،
ويشير إلى أنه تم التحري عن الصيدلية فاتضح أنها غير مجازة على حد قوله، وأن الإبرة
التي أعطيت لحيدر كانت ممنوعة من التداول منذ أكثر من سنتين حتى في المستشفيات
الحكومية، فكيف بصاحب صيدلية أهلية يستخدمها؟
أحمد قال إنه يريد أن يوصل رسالة من خلال هذا الحادث
الأليم مفادها إنه لا يريد أن يحدث للآخرين ما حدث لهم، ويطالب وزارة الصحة وصحة
البصرة أن تعالج هذا الوضع ، من خلال حد لمنع الصيدليات غير المرخصة أولا ،
بالإضافة إلى منع الصيدليات بصرف الأدوية دون موافقة طبيب مختص.
حيدر فقد حياته وأوجع أهله برحيله ، لخطأ طبي ربما،
فمن هو المسؤول؟