تضرر مصفى كربلاء العملاق وشبهات فساد، والنفط النيابية تحمّل إدارته ومصافي الوسط المسؤولية
كشف الناطق الرسمي للجنة النفط والغاز
النيابية علي شداد عن معلومات تخص مصفى كربلاء فيما وجه سلسلة من الانتقادات
لإدارته وكذلك إدارة شركة مصافي الوسط والإصرار على اختيار شركة محلية غير مختصة
وغير كفوءة لإدارة هذا المنشأ العملاق الذي كلف خزينة الدولة 7 مليار دولار، فيما أكد
بأن تحقيقات النزاهة مستمرة بملف استلام مصفى كربلاء النفطي وجود دعوى تحقيق
مفتوحة من مكتب تحقيقات نزاهة محافظة كربلاء حول أسباب استلام مشروع مصفى كربلاء
النفطي بالرغم من وجود بعض الأخطاء والمؤشرات التي رافقت مرحلة الاستلام الأولي.
وقال شداد للمربد إنه خلال جلسة استضافة مدير عام شركة مصافي الوسط ومدير
مشروع مصفى كربلاء النفطي لوحظ وجود كتاب صادر من مكتب تحقيقات نزاهة كربلاء
بتاريخ 24 تشرين الأول من العام الماضي يطالب بأسماء أعضاء لجنة الاستلام الأولي
لمشروع مصفى كربلاء النفطي من أجل استكمال إجراءات التحقيق.
وأكد الناطق الرسمي للجنة النفط والغاز النيابية علي شداد مطالبة إدارة شركة
مصافي الوسط بتزويد اللجنة بكافة الأوليات والوثائق التي تؤكد عدم إمكانية الكوادر
العراقية في إدارة مصافي الوسط باستلام مصفى كربلاء وما هي الأسباب التي أدت إلى
الاعتماد على الشركة الكورية لمدة عام كامل بتشغيل هذا المشروع وصرف مبالغ تقدر
بأكثر من مائتي مليون دولار في العام الواحد، وقال شداد للمربد إنه هذه المطالبة
تمت خلال جلسة استضافة مدير عام شركة مصافي الوسط ومدير مشروع مصفى كربلاء النفطي
مشيرا إلى أن هناك مقترح لدى الشركة بتشغيل المصفي من قبل إحدى الشركات العراقية
خلال العام الجاري بمبلغ 180 مليون دولار.
مطالبة مصافي الوسط
بأوليات إحالة ملف تشغيل مصفى كربلاء لشركة محلية
أكد الناطق الرسمي للجنة
النفط والغاز النيابية مطالبة إدارة شركة مصافي الوسط بتزويد اللجنة بكافة الأوليات
الخاصة بإحالة ملف تشغيل مصفى كربلاء النفطي إلى إحدى الشركات العراقية وأنه تبين
وجود مشاكل حقيقية وقعت فيها إدارة شركة مصافي الوسط من ضمنها لم تقم بتهيئة
الكوادر اللازمة لتشغيل هذا المصفى وتم الاعتماد على الشركة الكورية المنفذة
بتشغيله لمدة عام كامل وبعد انتهاء العام في 15 كانون الأول من العام الماضي 2024
تم اللجوء إلى إحدى الشركات المحلية العراقية التي لا تمتلك الخبرة والكفاءة والإمكانيات
الحقيقية لإدارة مشروع مصفى كربلاء وهي في طور التعاقد حسب تأكيد مدير شركة مصافي
الوسط ومدير مصفى كربلاء بوجود استثناء وتوجيه من قبل رئيس الوزراء بان يتم
التعاقد مع هذه الشركة المحلية.
مصافي الوسط تتحمل
مسؤولية تقاطعات ملف تشغيل مصفى كربلاء
أكد الناطق الرسمي للجنة النفط والغاز
النيابية علي شداد إن إدارة شركة مصافي الوسط تتحمل مسؤولية بسبب وجود تقاطعات
حقيقية في إدارة مشروع مصفى كربلاء النفطي ستؤدي إلى خلل كبير جدا.
وقال شداد للمربد إن اللجنة شخصت هذه التقاطعات خلال جلسة استضافة مدير عام
شركة مصافي الوسط ومدير مشروع مصفى كربلاء النفطي أن المسؤولية تتحملها إدارة شركة
مصافي الوسط كون عقد التشغيل مع الشركة الكورية منتهي ولم يتم التعاقد مع الشركة
المحلية على الرغم من وجودها في موقع المشروع وتقوم بإدارته حاليا.
تضرر أجزاء من
المصفى وإهمال العمالة العراقية
أكد شداد في تصريح خاص للمربد عقب استضافة
مدير عام شركة مصافي الوسط ومدير مشروع مصفى كربلاء على ضرر 50 بالمائة من
المبادلات الحرارية في مصفى كربلاء النفطي والتي يبلغ عددها إلى 373 مبادل وهو
النصف تقريبا من حجم المبادلات التي يعمل بها المصفى مؤكدا تشخيص مشاكل واضحة جدا
في المبادلات الحرارية وتم التحقيق بها كونه يمثل نصف العدد البالغ 600 مبادل
حراري.
تابع إن معدل الإنتاج الحالي من مصفى
كربلاء النفطي يبلغ 96 ألف برميل لليوم الواحد والتي تشكل 65 إلى 70 بالمائة من
طاقة الإنتاجية التصميمية والبالغة 140 ألف برميل يوميا بعد استلامه أوليا وتشغيله
من الشركة المنفذة لمدة عام واحد مشيرا أن هذا المشروع الاستراتيجي والذي نفذته إحدى
الشركات الكورية إلا أنه لم يبلغ طاقته التصميمية الكاملة.
مصافي الوسط أخفقت
في تطوير الكوادر المحلية لتشغيل مصفى كربلاء
أكد شداد إن إدارة شركة
مصافي الوسط ومصفى كربلاء لم تهتم بعامل الزمن وكذلك بسياسة التوظيف الصحيحة
وعرقلة تحويل الوظائف من الأجنبية إلى العراقية.
وبين شداد للمربد انه تم تشخيص ذلك خلال الاستضافة حيث أكدت اللجنة عدم
قدرة شركة مصافي الوسط من استلام المشروع بشكل نهائي بعد استلامه أوليا في 25
كانون الأول من عام 2023 وذلك بسبب المشاكل التي طرأت مؤخرا على المصفى وأدت إلى
إيقاف العمل في فترة سابقة وكلف العراق ملايين الدولارات والخسائر المالية من إنتاج
المشتقات النفطية.
3900 عامل وموظف
بينهم 1200 أجنبي في مصفى كربلاء النفطي
الناطق الرسمي للجنة النفط
والغاز النيابية أوضح أن عدد العاملين الكلي في مصفى كربلاء النفطي يبلغ 3900 موظف
وعامل وان هذا العدد يتضمن 1200 عامل أجنبي و2700 عامل عراقي.
وتابع شداد أنه سيتم عقد اجتماع للجنة الفرعية المعنية بمصافي الوسط
ومتابعة مصفى كربلاء وسيتم اتخاذ القرار المناسب من قبل أعضاء لجنة النفط والغاز
النيابية بما يخدم المصلحة العامة والحفاظ على المال العام وعدم هدر المشروع أو
مبالغ جديدة من أجل تشغيل مصفى بهذا الحجم.
وقال شداد للمربد إن كل هذه مؤشرات
واضحة وحقيقية إلا أن شركة مصافي الوسط لم تعد العدة ولم تقم بتدريب وتأهيل
الكوادر العراقية من أجل الوصول إلى نقطة الاستلام لمشروع مصفى نفط كربلاء
بتقنياته الحديثة وتكنولوجيا جديدة وصديقة للبيئة وهو ما تم تأشيره خلال جلسة
استضافة مدير عام شركة مصافي الوسط ومدير مشروع مصفى كربلاء النفطي والتي تم
الاتفاق على إبقائها مفتوحة وسيتم اتخاذ القرار المناسب حول أداء مدير شركة مصافي
الوسط ومدير مصفى كربلاء النفطي.
مصفى كربلاء
صمم لإنتاج عديد من المشتقات النفطية
أكد الناطق الرسمي للجنة النفط والغاز
النيابية علي شداد إن منتجات مشروع مصفى كربلاء النفطي تشمل مشتقات وقود البنزين
العادي ووقود الطائرات وزيت الغاز والغاز السائل وقير التبليط وزيت الوقود الثقيل
والكبريت الصلب وكذاك البنزين المحسن والنفط الأبيض.
وقال شداد للمربد بعد استضافة
مدير عام شركة مصافي الوسط ومدير مشروع مصفى كربلاء النفطي إن المشروع بطاقة
تصميمية تبلغ 140 ألف برميل يوميا ويتضمن أحدث الوحدات الإنتاجية ضمن المواصفات
الأوروبية (يورو فايف) الصديقة للبيئة.
يأتي ذلك الحديث والتوضيح عقب تصريح
للشداد واتهامه لشركة محلية بالاستيلاء على مصفى كربلاء كما في الرابط .. هنا