"قاسم صباح" فقد بصره فتوهجت بصيرته .. رسالته: لا تستسلم واجه حياتك وامضِ بتوفيق الله

تحقيقات
22 كانون الثاني 2025

المربد / طعمة البسام و حسين علي
قاسم صباح الحلفي شاب بصري يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما، طموح ، ولم يقف فقدانه لبصره من ان يعيش حياته كما يريد، لا بل ان ذلك الفقدان قد حفز لديه روح التحدي ليبعث برسالة للجميع "عش حياتك كما تريد وكما ترغب، وإياك واليأس".
ورغم ان قاسم خريج الدراسة الابتدائية، الا ان ذلك لم يمنعه من ان يدخل مجال الاعلام قارئا للقران الكريم، فلقاسم صوت شجي حنين يصدح بكلام الله فيدخل القلوب والوجدان والأرواح.
يقول قاسم: لدي ّ برنامج في احدى الاذاعات البصرية اسمه "القران حياة" ودخلت الاعلام في البداية كقارئ عام 017 ، وكل أصدقائي بلا استثناء كانوا داعمين لي، وقبل ان اطلب المعلومة، أجد أصدقائي وقد هيئوها لي.
وعن الصعوبات التي واجهته في عمله قال قاسم: الصعوبات عموما تواجه الضرير وغير الضرير ولكن كوني ضرير وفي العراق فهناك اكيد صعوبات ومعاناتنا هي ما يخص الدولة ومنها عدم تفعيل القوانين الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وعدم توفير بعض المستلزمات.

ويضيف قائلا ان المعاق هو الأكثر حاجة من بين الفئات المجتمعية للقوانين خاصة المقننة بكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهناك قانون 38 فيه الكثير من الامتيازات ومنها السكن، وتوفير بيئة عمل ملائمة للمعاق، وتوفير النقل المناسب، غير ان تلك القوانين لم تفعل بعد.
طموحي: ان اقدم صورة مغايرة للصور النمطية للمعاق في المجتمع فهناك الكثير من الناس – وللأسف- يعتبرون المعاق عاجزا، وهي صورة خاطئة، انا وغيري علينا ان نثبت خطأ تلك النظرة والنظرية. 
والاعلام – يقول قاسم – ليس سهلا واستطعنا ان نترك بصمة وان كانت بسيطة في هذا المجال وهذا المكان.
رسالتي للجميع: لا تستسلم ، ربما تواجه شخصا "متنمرا" ولكن لا تنكسر، وربما تواجه مشاكل في حياتك الشخصية والعائلية والعملية، ولكن لا تستسلم ما دامت الحلول متوفرة  .. وامضِ بتوفيق الله.



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP