بين الضغوط الإقليمية واستحقاقات المرحلة المقبلة .. محلل يصف زيارة السوداني لإيران
اعتبر
المحلل السياسي احمد الشريفي زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إيران بأنها
كانت زيارة حاسمة وقد وضعت العراق أمام استحقاقات وصفها بالخطرة.
وقال
الشريفي للمربد ان إيران أعلنت بشكل رسمي بأنها ما زالت متمسكة بإعطاء الشرعية
للعمليات العسكرية التي تنفذها فصائل المقاومة ضد القوات الأمريكية باعتبارها قوات
احتلال.
لذا
من حق فصائل المقاومة ان تقاوم وجودها كما ان إيران أعلنت بانها تدعم وتصر على
بقاء الحشد الشعبي باعتباره الضامن لأمن الحلفاء ويجب عدم التنازل عن وجوده إلا ان
الولايات المتحدة الأمريكية تصر على دمج الحشد بالمؤسسة العسكرية.
واعتبر
الشريفي تباين المواقف الأمريكية والإيرانية حول مصير الحشد وفصائل المقاومة يجعل
من السوداني والإطار التنسيقي تحت الضغط الكبير وان الأيام القادمة ستكون صعبة على
العراق لحسم رايه اما ان يكون مع الرأي الإيراني أو الأمريكي وهذا تحد كبير يواجه
السوداني باعتبار ان الموقف الحيادي هذه المرة قد لا يقنع الاطراف المتنازعة. وأضاف
الشريفي بان زيارة السوداني إلى إيران كانت لأخذ الموقف بشكل مباشر ومن خلال
الزيارة الرسمية.
وأشار
إلى ان أمريكا ماضية بحصر السلاح بيد الدولة بالإضافة إلى حرصها لعدم تهديد إسرائيل
وإلا اصطفت أمريكا مع الكيان الصهيوني ضد العراق.
كما
دعا ان يكون الشعب العراقي شريكا بمثل هذه القرارات ويجب ان يتم إيضاحها إلى الشعب
بشكل عام لإيضاح كافة الملابسات في هذه المواقف.