العراق: استمرار فتح نهر الكارون من الجانب الإيراني جاء نتيجة تفاهمات وزيارات مشتركة
بينت وزارة الموارد المائية أن أحد أهم مقاييس نجاح عمل الوزارة هو إيصال المياه بالكمية والنوعية المطلوبة إلى محافظة البصرة وهو دليل قاطع على نجاح وزارة الموارد المائية، فيما بينت أن استمرار فتح نهر الكارون من الجانب الإيراني جاء نتيجة تفاهمات وزيارات مشتركة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد شمال في تصريح للمربد إن هناك أكثر من مشروع نفذته الموارد المائية في البصرة كمشروع شط العرب مشروع ماء البدعة الأنبوبي ومشروع ماء البصرة الذي تديره الوزارة حيث تؤخذ المياه من ذي قار من منطقة البدعة وتضخ عبر أكثر من 238 كم وتجهز ما يقارب من 8 إلى 10 متر مكعب بالثانية وكل هذه جهود استثنائية للوزارة في إيصال المياه للبصرة التي تعد الشريان الاقتصادي الأول في العراق.
أما فيما يخص استمرار فتح نهر الكارون من قبل الجانب الإيراني قال شمال إن ذلك لم يكن مصادفة أو كما أثير في وسائل الإعلام عدم احتياج الجانب الإيراني للمياه فلا توجد مياه فائضة عن حاجة أي دولة، بل ذلك جاء نتيجة الزيارات الرسمية الكثيرة التي قام بها الجانب العراقي إلى إيران والتي أسهمت بتحريك المياه الراكدة، فبين العراق وإيران أكثر من 43 نهرا حدوديا مشتركا بضمنها الكارون وقسم منها موسمية وقسم منها دائمية وقسم ما بين البينين، مشيرا إلى أن هذه الزيارات والتفاهمات ومشاركة الوفود الإيرانية بمؤتمر بغداد الرابع للمياه في آيار الماضي كل تلك الأمور دفعت الجانب الإيراني بتعزيز الإطلاقات من نهر الكارون التي أسهمت بأمرين مهمين، الحفاظ على نوعية المياه ودفع المياه المالحة وبالتالي تخفيف نسبة الأملاح في مياه شط العرب، والأمر الآخر تأمين المزيد من الإطلاقات المائية تجاه شط العرب التي تسهم بتعزيز الخطة الزراعية وإنعاش الأهوار، حيث أن العراق للسنة الثالثة على التوالي يحقق اكتفاء ذاتيا بالمحاصيل الإستراتيجية (الحنطة) وأيضا الرجوع إلى زراعة الشلب، وذلك يعود إلى الإدارة الرشيدة للموارد المائية.