لأول مرة في بادية الزبير .. اعتماد الطاقة الشمسية لري الأراضي الزراعية
اتجه عدد من مزارعي
الحنطة والشعير والزراعة العامودية لمحصول الطماطم إلى ألواح الطاقة الشمسية في
أراضيهم الزراعية كحل بديل عن الكهرباء ومحركات الديزل المستخدمة في عمليات السقي
وري المحاصيل، فيما أكدت الزراعة أنها تشجع المزارعين بالتوجه إلى الطاقة
المستدامة على اعتبارها بديلا للكهرباء وطاقة متجددة صديقة للبيئة.
وأشار المزارع أحمد راضي من منطقة البرجسية
الجنوبية، إلى أن انحباس الأمطار لثلاث مواسم متتالية، والأعطال المتكررة في
محركات الديزل دفعته للجوء إلى الطاقة البديلة وهي الطاقة الشمسية والألواح
البديلة، مبينا انه قام باستخدام الألواح الزجاجية لغرض الحصول على الطاقة وتشغيل
مضخات السحب (الغاطس) في الآبار الارتوازية لإرواء مساحة أكثر من 25 دونم من الأرض
المزروعة بالحنطة والشعير والطماطم.
وأضاف إن هناك فرقا بين الطاقة الشمسية والكهرباء
والتشغيل بالوقود (الديزل) وتعتمد طاقة بديلة وأحيانا طاقة احتياط عن الكهرباء وعن
محركات (الديزل) المولدات التي يترتب على استخدامها تكاليف إضافية من أسعار الوقود
وكلف التصليح.
وأكد إن تركيب الألواح الشمسية لم يكن مكلفا أمام
أسعار الوقود وصيانة المولدات والتي توفر لنا مبالغ من المصاريف المعتادة.
بدورها بينت شعبة زراعة
الزبير أن توجه المزارعين إلى اعتماد الطاقة الشمسية بديل عن الكهرباء ومحركات
الديزل هو لسهولة الاستخدام وتقليل المصاريف وتلافي التوقفات التي تحصل دائما في
عملية الري نتيجة انقطاع الكهرباء أو عدم الحصول على الوقود.
وقال مدير الشعبة صالح حسن في حديثه للمربد إن هناك
توجه من قبل المزارعين في مناطق البرجسية واللحيس إلى اعتماد الطاقة الشمسية في
تشغيل المضخات التي تستخدم في الري من الآبار الارتوازية، مؤكدا إنها تجربة جديدة
وناجحة في الاستخدام والعمل والتي تعطي طاقة متكاملة ولساعات طويلة.