اقتصادي للمربد: ارتفاع الدولار بسبب التعامل التجاري مع دول معاقبة فضلا عن تجارة غير شرعية

سياسة وأمن واقتصاد
4 كانون الثاني 2025

أكد الخبير الاقتصادي والمالي ومدير عمليات البنك المركزي العراقي سابقا محمود داغر إن سعر صرف الدولار في السوق الموازي والذي يبلغ 150 ألف دينار هي حالة مفروضة لأسباب عديدة رغم أن سعر الصرف الرسمي يبلغ 132 ألف دينار.

وقال داغر للمربد إن في العراق سوق رسمي يفترض أن يكون به سعر صرف الدولار 132 ألف دينار إلا أن السوق الموازي موجود لأسباب تتعلق بالتعامل تجاريا مع دول معاقبة لا منظومة مصرفية مشتركة معها وكذلك دخول سلع مهربة غير شرعية لها طلب على الدولار وهو المتسرب من محفظات المواطنين أو جزء من أموال المسافرين بعد عودتهم أو من خلال منطقة كردستان نتيجة بيع النفط.

مشيرا إلى أنه يفترض أن التجار يأخذونه بالسعر الرسمي إلا أن وجود أربعة مصارف مسيطرة على سوق التحويل أصبحت تضيف بعض العمولات على التجار والبطاقات والتي تسببت في أن تكون كلفة سعر صرف الدولار تصل تقريبا إلى 140 ألف دينار الأمر الذي يضطر التاجر إلى بيع الدولار بسعر السوق الموازي وهي المشكلة الأخطر اقتصاديا في ظل وجود سعرين لصرف الدولار كونه يحول التجار إلى بائعي عملة وليس على هامش الأرباح التجارية وكذلك المصارف تستهدف العمولات حتى تزيد من أرباحها.

ودعا الخبير الاقتصادي القائمين على السياسة النقدية إلى السيطرة على سعر صرف الدولار البالغ 132 ألف دينار الذي تبنته وربطت نفسها بنظام سعر الصرف الثابت إلا أنه أصبح صعبا في ظل ظروف العراق الأمر الذي جعل من سعر الصرف المرجعي هو 150 ألف دينار. 



المزيد من سياسة وأمن واقتصاد

Developed by AVESTA GROUP