سياسي كردي يحذر من عقوبات أمريكية على العراق إذا لم يتوقف عن تهريب النفط لصالح إيران
دعا عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا
محمد السلطات العراقية المختصة لتجنيب البلاد العقوبات الاقتصادية من الولايات
المتحدة الأمريكية وأنه يجب أن يخرج من دائرة "الرئة لإيران" وملف تهريب
الوقود الذي ازداد في عهد رئيس مجلس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، محذرا من
عقوبات ستطال هذا البلد في حال استمر بعمليات التهريب لصالح جارته.
واتهم محمد خلال تصريحه للمربد قادة بعض
الفصائل والحشد الشعبي بأنهم هم عرابو عمليات التهريب بالتعاون مع آخرين في حزب
الاتحاد الوطني الكردستاني الذين يهتمون بمصالح إيران على حساب العراق.
وبين أن ما يتم تداوله في وكالات الأنباء
العالمية والتي تحدثت وكشفت عن تهريب المشتقات النفطية والوقود لصالح إيران
ووكلائها، وفيما أشار إلى أن مسؤولين كثر من مختلف المكونات مشتركون في تلك
العمليات بضمنهم كرد، أكد إن بعض منافذ الإقليم في السليمانية كـ"باشماخ
وبرويز خان" تشهد تهريب 180 ألف برميل من الوقود يوميا إلى إيران.
السياسي الكردي كرر المصطلح الذي ورد في
التقارير الصحفية الدولية بأن العراق أصبح الرئة الاقتصادية لإيران التي تخضع
لعقوبات أمريكية، لافتا إلى أن العراق لم يلتزم بتلك العقوبات الدولية، وعلى الرغم
من ذلك فأنه حصل على تسهيلات وموافقات أمريكية على استيراده للغاز الإيراني حتى
عام 2030 لتشغيل محطاته الكهربائية.
محمد دعا إلى ضرورة أن يوقف العراق عمليات
التهريب بكل الطرق الممكنة لوجود مطالبات دولية وليس فقط أمريكية بهذا الشأن، وأن
التهريب في حال استمراره قد يؤثر على تصدير النفط، لأن هناك معلومات تشير إلى خلطه
مع نظيره الإيراني ليصدر وأن العائدات تذهب إلى الأخير.
واستدرك السياسي الكردي في ختام تصريحه ليعبر عن اعتقاده أن كل
تلك العمليات المتعلقة بالتهريب ستتوقف إبان حكم الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرا
دونالد ترامب.
هذا وقامت المربد بالتواصل مع عدد من
الساسة العراقيين من مختلف المكونات لتعليق حول ذلك الموضوع لكنهم رفضوا الحديث
والتصريح حوله بسبب وصفهم للملف بالخطير والمعقد وذو أبعاد شتى إلا أن المربد وإيمانا
منها بسياستها التحريرية التي تنتهجها منذ 20 عاما فأنها تكفل حق الرد والتعبير عن
الرأي تطبيقا لمبدأي "الحياد والتوازن" لكل من يرغب بالتصريح في هذا
الملف ردا على كل ما أورده القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد.