البجاري: ملفات المغيبين تكشف فسادًا خطيرًا وتستوجب التدقيق العاجل
أكدت رئيس لجنة النقل
والاتصالات النيابية عن كتلة الصادقون، النائب زهرة البجاري، اليوم الثلاثاء، أن
ملف المغيبين يعد من أخطر ملفات الفساد التي تستوجب إعادة التدقيق والعمل الجاد
لمعالجتها.
وأوضحت البجاري بحسب
بيان ورد للمربد أن الوثائق أظهرت وجود آلاف الملفات المزورة التي تم من خلالها
إدراج إرهابيي داعش كـ"شهداء"، ومنحهم رواتب تقاعدية تحت مسمى المغيبين،
مشيرة إلى أن هناك جهات استغلت هذا الملف بشكل مدروس لتحقيق مكاسب انتخابية
ومالية.
وشددت البجاري على أن
كشف الحقائق في هذا الملف يتطلب من هيئة التقاعد والجهات الرقابية والأمن الوطني
مراجعة دقيقة للملفات بطريقة مهنية وحرص على المال العام، مع إنصاف الضحايا
والأبرياء، معتبرة أن استمرار احتساب قتلى داعش ضمن ملف المغيبين يمثل تواطؤًا
وفسادًا من جهات حكومية ولجان معنية، ما أدى إلى تصنيف آلاف الملفات المزورة.
وأضافت أن قضية
الإرهابي "نزهان مهدي صالح اللهيبي"، الملقب بـ"أبو محمود"،
الذي ظهر في إدلب بعد احتسابه مغيبًا، هي مثال واضح على فساد هذا الملف الذي
يستوجب المراجعة والتدقيق الشامل.
وتابعت البجاري
بيانها، بالتأكيد على ضرورة معالجة هذا الملف كونه يمس الأمن الوطني، حيث إن أغلب
الأشخاص المدرجين في هذا الملف كانوا مشاركين في قتل وتهجير ملايين المواطنين خلال
سيطرة داعش على المحافظات العراقية ، فيما تبين لاحقاً إنهم يقاتلون مع المجاميع
الإرهابية في سوريا وما زال أغلبهم يمارس إعماله الاجرامية بحق العراقيين.
كما طالبت البجاري،
الحكومة بإعادة تدقيق الملفات الأمنية لكل من تم احتسابه شهيدًا أو متقاعدًا على
أسس مزورة، مشددة على أهمية تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.