البصرة تحتفي بيوم اللغة العربية
المربد: طعمة البسام / حسين حمزة
الاتحاد العام للكتاب والأدباء في
البصرة احتفى بيوم اللغة العربية، خلال امسية شعرية كانت تحت شعار (البصرة دولة الشعر).
المربد حضرت الامسية والتقت بعدد من
الشعراء والادباء الحاضرين، كان اللقاء الاول مع الشاعر كاظم الحجاج الذي وصف
البصرة بانها مدينة اللغة وصاحبة مدرسة ، وهي مع الكوفة وضعت قواعد علمية دقيقة
لهذه اللغة العظيمة ..البصرة ايضا – والقول للحجاج- ابتكرت مربدا يوازي سوق عكاظ
في الجاهلية بل ويتفوق عليه في البصرة عظمة الشعر وهي من اكتشفت الشعر وطورت الشعر
على يد السياب وغيره من عظماء شعراء البصرة.
واختتم الحجاج حديثه قائلا "المدينة وحدها اذا احتفل فيها
الناس فانهم يحتفلون بكل عظمة العرب".
من جانبه قال الشاعر البصري علي
الامارة ان الاتحاد احتفل باليوم العالمي للغة العالمية ، فاللغة ،كما يقول ،هي
هويتنا وهي تاريخنا، وهي اتساعنا في الجغرافية ، كما هي اتساعنا في التاريخ ، لذلك
قدمنا قصائد تليق بهذه اللغة ، وان نخبة من الشعراء من البصرة وبغداد ولبنان قرأوا
قصائدهم ، ذلك ان هناك قواسم مشتركة مع الشعراء العرب، لذلك نحن كل عام نحتفي
بيوم اللغة بطريقتنا الخاصة ، مرة تكون قصائد وأخرى معارض او خط او فنون أخرى او
مسرحيات ، لذلك كان الاحتفال هذا العام شعرا، حيث قدمت قصائد متنوعة، ولكن هذه
القصائد تصب في هويتنا الكبرى والعميقة والتي هي اللغة العربية.
الى ذلك قال الشاعر اللبناني بشير
الجواد الذي شارك في الامسية بغزلية عمودية: ان كل شيء في البصرة ينطق شعرا، حتى
الحجر، ومؤكدا ان روح الشعر موجودة في العراق، وأوضح قائلا انه القى قصيدة
عمودية غزلية ذات طابع كلاسيكي ولكنه شبابي.
الشاعر مرتضى التميمي القادم من بغداد
قال ان هذه الجلسة تعبر عن مكنونات الادب البصري، والشعر في البصرة له نكهة خاصة ،
ذلك ان البصرة هي من وضع العروض الشعرية من خلال الفراهيدي، فالبصرة عاصمة الشعر،
وملاذ يلجأ اليه من يلحن في كلامه وفي قوله ، والبصرة مدرسة لغة ، ومدرسة شعر ،
حيث استمعنا الى قصائد لشعراء كبار، اثروا اللغة واتحفوها، واصفا الوضع في اتحاد
الادباء والبصرة عموما كان اكثر من
رائع والنصوص كانت عالية، مشيرا الى انه
شارك بقصيدتين ، معبرا عن فخره واعتزازه في انه بين اصدقاءه واحبته في البصرة.