علاء المقطوع من شجرة : أإذا متُ هل من احد يدفنني ويبكيني؟

تحقيقات
14 كانون الأول 2024
علاء المقطوع من شجرة : أإذا متُ هل من احد يدفنني ويبكيني؟

علاء ... ضحية نزوة عابرة ... ام ضحية مجتمع له قلب من حجر ؟
تبنته امرأة بغدادية غير متزوجه ...واصغر منه عمرا ، وسجلته بأسمها

المربد : طعمة البسام / حسين حمزة 
حين فتح علاء عينيه في هذه الدنيا وجد نفسه في ملجأ للايتام ، وحين بلغ  العاشرة من عمره ، كان عليه ان يغادر الميتم ليتيه في هذا العالم، حيث لا بيت ولا عائلة، ولا اب ولا ام، ولا اخ ولا اخت ولا عشيرة تأويه، وهكذا ظل علاء يفترش الارض ويلتحف السماء، ينام في الشارع، ويأكل من عطايا المحسنين، كان يجلس يوميا قرب مبنى محافظة بغداد، علّ احدا يساعده في الوصول الى المحافظ ليساعده في حل مشكلته او على الاقل الحصول على مستمسكات رسمية ، وبينما هو كذلك ، اذ مرت به امرأتان فسألتاه  عن حاله ووضعه ، فحكى لهن مأساته ، فاخذتاه الى المحافظ ، الذي تدخل لحل مشكلته ، واما احدى المرأتين واسمها (كفاح) فقد ذهبت معه الى المحكمة وهناك سجلته باسمها رغم انها غير متزوجة واصغر منه سنا ثم اخذوه الى الطب العدلي لتقدير عمره ثم اعطوه اسما جديدا ... وهكذا اصبح اسمه الثلاثي "علاء مشتاق محمد "واسم امه "كفاح" ومنحوه البطاقة الوطنية الموحدة وبطاقة سكن .
يقول علاء للمربد التي زارته في سكنه باحدى الفنادق بالبصرة : عمري الان 47 عاما ... الحياة في شوارع بغداد مخيفة  فجأت الى البصرة قبل عشرة اعوام ، مجموعة من الخيرين ساعدوني على بناء بيت بيت بسيط وتجاوز .. ولكن البلدية اخرجتني منه ، فضطررت الى السكن في الفندق ، وعليّ ان ادفع 250 الف دينار كأيجار شهري. 


ويضيف قائلا : انا مسجل في سجل اللقطاء ، فانا مجهول النسب ، اعمل حاليا في بيع الكلينكس في التقاطعات والاسواق احصل الفين الى ثلاثة الاف دينار.
علاء ينتحب باكيا ويقول :اريد مصدر رزق مثل ستوتة او تكتك ، اريد قطعة ارض صغيرة اسكن فيها ، افتقد لاشياء كثيرة ، افتقد الثلاجة مثلا ، لا اشرب ماء بارد في الصيف ...وافكر دوما أأذا مت ُ هل من احد يدفنني ويبكي عليه ؟؟ 
ثم يقول مستسلما لقدره : هذه قسمتي في الدنيا ..لم اسرق ، ولم ارتكب اثما ، ولم اصادق سيئا ..ولم أؤذي احدا ،  انا مثل اليتيم ، بل انا اليتيم بعينه ، انا اذهب بطريقي واعود بطريقي ... وقد اوصى الله باليتيم ، اما من احد يساعدني ؟؟
يجهش علاء بالبكاء ويقول : لقد تعبت كثيرا .. وماذا عساني فاعل بحياتي .

علاء يناشد رئيس الوزراء ويناشد السيد مقتدى الصدر ويقول انه رجل مؤمن بالله وبرسوله وبآل بيت الرسول ، وانه لا يريد شيئا سوى تكتك او ستوتة لتكون سببا من اسباب رزقه ... انه يريد فقط التخلص من بيع الكلينكس .
ويختم علاء حديثه للمربد في انه على وشك الموت ولم يسمع كلمة "بابا" من طفل ولم يعرف حنان "الام" ولا يعرف حنان الاخت ..
وندائي الاخير – يقول علاء- الى محافظ البصرة واهل البصرة : انا عندكم "خطار" فاعينوني.
علاء انهى حديثه معنا بدموع  مدرارة وبكاء طويل يقطع نياط القلب.
لمن يرغب بمساعدة علاء الاتصال على الرقم التالي 
07734388999



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP