2024 أول عام يتخطى فيه معدل الاحترار عتبة 1,5 مئوية عن معدلات ما قبل الثورة الصناعية
بحسب مركز كوبرنيكوس للتغير المناخي، بات
مؤكدا أن 2024 سيكون العام الأول الذي يتجاوز فيه الاحترار العالمي عتبة 1,5 درجة
مئوية مقارنة بمعدلات الحرارة في فترة ما قبل الثورة الصناعية، وهو الحد الأقصى
المحدد بموجب اتفاقية باريس.
وقد
سجلت درجة حرارة الأرض خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ثاني أعلى درجة حرارة في
مثل هذا الشهر من أي عام، منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، بحسب مركز كوبرنيكوس
للتغير المناخي.
وإذا
لم يحدث المستحيل فستكون درجة حرارة الأرض خلال العام الحالي ككل أعلى من 5ر1 درجة
مئوية مقارنة بالمستوى القياسي للمناخ وذلك للمرة الأولى.
وبلغ
متوسط درجة حرارة سطح الأرض خلال الشهر الماضي 1ر14 درجة وهو ما يزيد بمقدار 73ر0
درجة عن المتوسط خلال الفترة من 1991 إلى 2020.
علاوة
على ذلك كانت درجة الحرارة خلال الشهر الماضي أعلى بمقدار 62ر1 درجة عن متوسط درجة
حرارة الأرض فيما قبل عصر الثورة الصناعية بحسب مركز كوبرنيكوس للتغير المناخي التابع للاتحاد
الأوروبي والمعني بمتابعة ظاهرة التغير المناخي.
وفي
ضوء بيانات درجة حرارة الأرض على مدى أول 11 شهرا من العام الحالي، أصبح واضحا
أن العام سيسجل درجة حرارة قياسية وستتجاوز درجة حرارة الأرض المستوى الذي
تعهدت دول العالم بعدم تجاوزه وفقا لاتفاق باريس للمناخ عام 2015.
وقالت
سامنتا بورجيس نائب مدير المركز "في ضوء بيانات كوبرنيكوس للشهر قبل الأخير
من العام، يمكننا التأكيد الآن بشبه يقين أن 2024 سيكون العام الأعلى حرارة في
التاريخ المسجل بارتفاع يزيد على 5ر1 درجة لأول مرة، ولا يعني هذا انتهاك
اتفاق باريس، لكن يعني أن القيام بالتحرك المناخي الأشد طموحا أصبح أكثر إلحاحا من
أي وقت مضى.