الدشداشة الزبيرية الهوية والاصالة بـ"كشختها" .. المحلية والمستوردة
إذاعة المربد / علي هدّار
تمثل الدشداشة بموسميها الصيفي والشتوي الزي الشعبي في
قضاء الزبير غربي البصرة وتعتبر الهوية المتكاملة للسكان، والتي لازالت هوية أبناء
مدينة الزبير شبابها وشيوخها محافظة على اصالتها وتداخلها مع عموم شرائح المجتمع
لتشكل فسيفساء المجتمع، لا تتشابه مع غيرها من المدن وضمن طابعها القريب على
البيئة الخليجية.
ويعتز سكان الزبير بشيبها وشبابها بزيهم التقليدي ولا
يزال حاضراً حتى اللحظة في المناسبات والتجمعات، وتشكل " الدشداشة"
الزبيرية هويتها الخاصة والقريبة الى الزي الكويتي من حيث تفاصيلها والتي تأتي
معظمها من هناك عبر منفذ سفوان والتي تشاركها " الدشداشة" الصينية
بالموديل الشبابي حسب ما تحدث به صاحب محل بيع الدشاديش في سوق الزبير سالم ابو
عبد الله.
ابو عبد الله يصف الدشداشة الزبيرية وهي تقليد مشابه
للزي الشعبي الرجالي في الكويت في الموديل والفصال ويتميز اللون الأبيض هو المفضل
في الدشداشة الصيفية والتي تختلف عن الدشداشة الشتوية في القماش والألوان والتي
تختلف الوانها وحسب الاذواق.
وأكد على ان الدشداشة الرجالية أكثر مبيعا في موسم
الصيف بالرغم من تعدد الألوان والاذواق والتي تشهد اقبالا كبيرا عليها في
المناسبات والاعياد والتوجه على الدشداشة المستوردة من الكويت والصين وذلك لرخص
ثمنها وتتراوح أسعارها ما بين 25 ـ 35 ألف دينار.
فيما يصف سوق الزبير للدشاديش هو المركزي في الخياطة
والاستيراد والتسويق الى كافة المحافظات ومنها المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط
والموصل ورخص ثمنها والرغبة في الموديل.
محمد الصرايفي من قدماء سوق بيع " الدشاديش"
في الزبير هو الآخر يرى ان الدشداشة الزبيرية لها هويتها الخاصة في مواسمها
الصيفية الشتوية والاتجاه الى الدشداشة الجاهزة بالرغم من وجود العديد من الخياطين
القدماء في مركز القضاء وهناك زبائن يفضلون الخياطة الجاهزة ومثلهم يفضل خياطتها
واختيار القماش حسب الاذواق، ويرى ان اللون الأبيض هو سيد الألوان المطلوبة في
موسم الصيف وضمن طبيعة الهوية للزي الشعبي.
واستدرك في حديثه على ان الموسم الصيفي هو الأكثر مبيعا
ولكن موسم الشتاء يضاف له " الكلابية) المصنوعة من خيوط القطن وتضاف الى الزي
العربي الزبيري.
ويرى الخياط صفاء الخفاجي ان سوق الزبير يضم أمهر خياطي
“الدشاديش” على مستوى البصرة والمحافظات، ويقصدهم من مختلف المحافظات ولا زال هناك
من يفضل خياطة الدشداشة على شراء الجاهز من شبابها وشيبتها.
وتابع ان لخياطة الدشداشة مزايا متعددة من الموديل
الثابت واختيار القماش بما يلائم البيئة المناخية والرغبة، مؤكدا على ان الدشداشة الجاهزة لم توقف عمل ماكينة
الخياطة ولا تزال تعمل ويبحث عنها الراغبين في الخياطة ولم تتأثر بالجاهز الصيني
والكويتي.