زهراء الشابة "العمارتلية" الطموحة .. مهندسة كهرباء ومغرمة بعالم البرمجيات
المربد: طعمة البسام / جاسم الانصاري
زهراء بشير شابة "عمارتلية"
طموحة، فهي مهندسة في وزارة الكهرباء .. وتعمل حاليا مهندسة تخطيط بمحطة كهرباء
الكحلاء بمحافظة ميسان.
زهراء سافرت مؤخرا إلى دولة الإمارات وفازت بجائزة أفضل
متعلمة في عالم البرمجيات .. وهناك أطلقوا عليها "زهرة العراق".
ولكن كيف استطاعت زهراء الحصول على تلك الجائزة؟
المربد زارت المهندسة زهراء في منزلها وتحدثت لنا عن
تجربتها وطموحها في هذا المجال وقالت:
كان العمل على الحاسبة مجرد هواية، عندما كنت طالبة
بكلية الهندسة / قسم الكهرباء، كنت اهتم بالبرمجة ثم اكتشفت أن البرمجة ليس تعلما فقد
وإنما يمكن للإنسان أن يطور نفسه، ويصمم البرامج، أنا دخلت مبادرات تطوعية وفي
مؤسسات مجتمع مدني محلية ودولية، تدربت على كثير من البرامج، وكان هناك رابط
لمبادرة محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع مؤسسة عالمية وبما انه من الصعب أن
تتواجد فتاة عراقية في تدريبات أو قاعة فقررت أن اتخذ خطي الخاص بي.
وأضاف زهراء قائلة: بحثت
في الانترنت وعثرت على مبادرة اسمها "مهارة المستقبل" وأول مسار اتخذته
هو المسار الرقمي والذي له علاقة بالبرمجة، أكملت "اللفل" الأول والثاني
ولم أكن أدرك أن المبادرة فيها سفر، كنت فقط أريد أن أطور نفسي وأن أتعلم ثم أردت
أن أعرف المسارات الموجودة في المبادرة، فكان هناك مسار اللغة الانكليزية.
وتسترسل زهراء في حديثها قائلة: ثم أخذت مسارا آخر
هو مسار "إدارة المشاريع" بعد أن أكملت دورة إدارة المشاريع، اكتشفت إنني
أخذت 33 كورسا تدريبيا من أصل خمس مسارات، ثم إني كتبت مقال كيف إني بدأت من زاوية
من زوايا المجتمع، وهذا المقال كان أمام لجنة التحكيم، ثم سافرنا بعدها إلى الإمارات
العربية المتحدة وكانت الجائزة هي حضور قمة المعرفة والتي تصفها زهراء بالحدث
العلمي والبرمجي المهم في الوطن العربي وقد فزت بالجائزة كأفضل متعلمة.
تواصل حديثها بالقول: أنا لا أحب أطور نفسي فقط وإنما
أساهم أيضا في تطوير الآخرين، أحب كل شاب أو شابة سواء في العمارة أو في العراق
عنده طموح يطور نفسه ويصل للأمر الذي تريده ويتمناه، وأحب أن أكون جزءا من قصة كل
شاب ناجح .. والمبادرة الآن أصبحت أكاديمية وأريد أن أنشر هذه الأكاديمية في
الجامعات، وشركات القطاع الخاص والحكومي .. وأتمنى من الشباب في العراق التعرف على
هذه المبادرة ويحصلون على جوائز خاصة بهم.