"تشاثم هاوس": أكثر من 900 شخصية من 35 دولة ناقشوا قضايا حاسمة تخص العراق
اختتم معهد "تشاثم
هاوس" مؤتمره السنوي الخاص بالقضايا الحاسمة في العراق، بمشاركة أكثر من 900
شخصية من مسؤولين محليين ودوليين ومحللين وأكاديميين وممثلين عن المجتمع المدني
العراقي.
وتناولت جلسات المؤتمر قضية الاستقرار السياسي وتأثيرات الصراع الإقليمي والتنمية الاقتصادية والأمن والسياسة المائية
والبيئية والمتغيرات الدولية والإقليمية التي تجعل العراق في قلب الصراع.
وفّر المؤتمر منصة للمشاركة الحيوية بين صناع القرار
والخبراء والمجتمع المدني ولإجراء مناقشات رئيسية حول التحديات والفرص المتاحة
للعراق وشعبه قبيل الانتخابات الوطنية المقررة في عام 2025 وسط انعدام الأمن
المستمر في محيط العراق.
وشهد المؤتمر نقاشات معمقة شارك فيها العديد من
الشخصيات السياسية والأكاديمية، بما فيهم حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي
السابق، وفلاح مصطفى البكر، مساعد الرئيس الخاص لشؤون السياسة الخارجية في إقليم
كردستان، ومحمد النجار مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار، وكريكور دير هاكوبيان
المدير العام للشؤون الدولية في مكتب رئيس الوزراء الحالي، وطورهان المفتي مستشار
رئيس الوزراء العراقي لشؤون المياه.
كما شارك الباحثون والأكاديميون ورجال الأعمال في
تلك النقاشات، وكان أبرزهم ريناد منصور وحيدر الشكري، ومينا العرابي، رئيسة تحرير
صحيفة "ذي ناشيونال"، وبسمة عبد الرحمن المدير التنفيذي لمؤسسة KESK، ووانغ جوانغدا المدير التنفيذي لمركز الصين العربي للأبحاث حول
الإصلاح والتنمية، ودينيس ناتالي مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية الوطنية في
جامعة الدفاع الوطني بالولايات المتحدة، وسميح المقتدي مدير الميثاق الأخضر"
GC".
وناقش المؤتمر الوضع الاقتصادي والمشاكل والتحديات
التي تواجه العراق، وابرز التحديات التي تمنع تحسين المنظومة الاقتصادية واستيعاب
البطالة المتزايدة في البلد.
وتحدث المستثمرون عن وجود فرص استثمارية كبيرة في
العراق لكن الحكومة العراقية غير قادرة على رسم أو تنفيذ خطة حقيقية لصناعة هذا
الاستثمار الذي من شأنه أن يمتص نسبة كبيرة من البطالة، فضلا عن عدم قدرتها على
مكافحة الفساد.
وتطرق المؤتمر أيضا إلى مشكلة المنظومة القانونية "الكهلة"
في جسد الدولة العراقية، والتي تحتاج إلى تعديلات سريعة من أجل فتح الباب أمام
الاستثمارات، وتحسين النظام المصرفي، والقطاع الخاص.
كما بحث المؤتمر أبرز التأثيرات الدولية والإقليمية
على الوضع العراقي، والتحول المتوقع في الصراع الإيراني الأمريكي بعد قدوم دونالد
ترامب، وزوايا التأثير في الوضع العراقي الداخلي، فضلا عن تأثر العلاقات العراقية
الصينية، في حال فرض الرئيس الأمريكي الجديد استراتيجيته السابقة على المنطقة.