سجى ابنة السماوة .. صاحبة أفضل شهادة ماجستير بالرياضيات في العراق لعام 2024
المربد: طعمة البسام / تركي حمود عيسى
سجى الغرة فتاة سماوية كانت طالبة في
متوسطة في مدرسة الكرامة، حين درستها الست "ربيعة" مادة الرياضيات،
وللست "ربيعة" طريقة خاصة لتدريس تلك المادة، ومن خلال تلك الطريقة أحبت
سجى مادة الرياضيات، فقررت أن تتخصص فيها مستقبلا، فكان لها ما أرادت.
تقول سجى للمربد: كان عندي حب وشغف
للرياضيات، ثم أصبحت مدّرسة لهذه المادة في إعدادية السماوة للبنات، كان معدلي في
الدراسة الإعدادية 80%، وقد قبلت في كلية العلوم / قسم البايولوجي، غير إني تركت
هذا القسم وتحولت إلى علوم الرياضيات وتطبيقات الحاسوب بجامعة المثنى، وكنت في
سنواتي الجامعية الأربعة الأولى على دفعتي وبمعدل تنافسي، وما زال أساتذتي في
الكلية يقولون لي انه لم يصل احد إلى المعدل الذي وصلت له بعلوم الرياضيات.
الماجستير
وتواصل سجى حديثها
للمربد عن رحلتها الدراسية فتقول تم قبولي لدراسة الماجستير بكلية العلوم في جامعة
البصرة العام 2021 في أيام "كورونا"، أنهيت السنة التحضيرية بتفوق، وفي
السنة البحثية كانت مشرفتي الدكتورة عبير وفي المناقشة حصلت على الامتياز
وبمعدل 80%.
وتواصل سجى حديثها للمربد فتقول: قدمت
على جائزة منذر نعمان الأعظمي للرياضيات، وبعد فترة أخبرتني لجنة الجائزة بأنه تم
اختياري بالقائمة القصيرة المكونة من ثلاثة رسائل ماجستير، ثم تم اختياري كأفضل
رسالة ماجستير في العراق لعام 2024، وكانت اللجنة المقيّمة هي لجنة عالمية فيها أساتذة
من لندن وتونس ودول أخرى ورسالتي كانت عن الأنظمة الديناميكية، ومحور رسالتي -تقول
سجى- هي عن الفيزياء، بالإضافة إلى "نكهة" الرياضيات، فكانت جاذبة
للمتخصصين في الفيزياء والرياضيات، فتطبيقاتها العلمية واسعة جدا.
تقول سجى إن أهلها كانوا أول من ساندها
ودعمها في مسيرتها العلمية خاصة زوجها الذي وقف معها بقوة، وسجى تبدو سعيدة جدا
وهي ترى والدها فخورا بها، وتقول والدي يمشي فخورا مرفوع الرأس بنجاحي وتفوقي وهذا الفخر ما جعل سجى تستمر بتفوقها.
طموح سجى أن تكمل دراستها بهذا الاختصاص
لتحصل على شهادة الدكتوراه، أنها تريد أن يذكر اسمها في المستقبل.
ست سجى .. تستذكر بخير تلك المدرسة
والمربية ست "ربيعة" مدرسة مادة الرياضيات في متوسطة الكرامة التي زرعت
في قلب وذهن سجى حب وشغف تلك المادة التي يتخوف منها الكثيرون.