في مشهد يصدع القلوب .. رقية ذات السنتين تبكي وتصرح وتلطم وجهها طوال اليوم

تحقيقات
12 تشرين الأول 2024
في مشهد يصدع القلوب .. رقية ذات السنتين تبكي وتصرح وتلطم وجهها طوال اليوم

عائلة أبو علي المنكوبة: "رقية" تعاني من رخاوة في الدماغ و"علاوي" من شلل رباعي و"سجاد" من خلل في خلايا المخ 

أبو علي: أعمل منظفا في البلدية .. وراتبي لا يكاد يكفي حليبا لرقية .. وأناشد المحافظة بترميم بيتي المتهالك فقط 

المربد : طعمة البسام / حسين حمزة 
في مشهد صادم للوجدان وصادعا للقلوب تقوم الطفلة (رقية) التي لم تتجاوز السنتين من عمرها بضرب نفسها ولطم وجهها طوال الوقت .. فهي تعاني من حالة عصبية نادرة لإصابتها بـ"رخاوة" في الدماغ .. رقية ليست المريضة الوحيدة في هذه العائلة "المنكوبة" بل أن لها أخا آخر اسمه علي يعاني من شلل رباعي ودائم الرقود في الفراش، بالإضافة إلى أخ آخر لها اسمه سجاد يعاني أيضا من خلل في دماغه.

المربد ذهبت إلى بيت "أبو علي" في منطقة القبلة، والرجل يعمل منظفا في بلدية البصرة براتب لا يتجاوز الـ 370 ألف دينار ويسكن في بيت تجاوز متهالك وآيل للسقوط.

أبو علي تحدث للمربد وقد غرق بدموعه قائلا إن لديه خمسة أولاد ثلاثة بنات وولدان، أما الولدان فمصابان أحدهما بشلل رباعي والآخر بخلل في دماغه وأما البنات فالكبرى ذات الأربعة عاما فهو طيبة والله الحمد وأما الأخرى ذات السنة الواحدة فهي طيبة أيضا، غير أن الثالثة التي لم تتجاوز السنين فتعاني من رخاوة في الدماغ حسب تشخيص الأطباء الأمر الذي يجعلها دائمة العصبية، فهي تلطم وجهها باستمرار وتبكي وتصرخ طوال الوقت.

ويضيف أبو علي البالغ من العمر خمسين عاما قائلا: إنها لا تأكل شيئا، أنها تشرب الحليب فقط .. وعليّ أن أوفر لها الحليب من راتبي المتواضع. 

حالة أبي علي وعائلته وبيته الذي يغرق كل شتاء تدعو إلى الرثاء، فراتبه المحدود لا يكاد يكفيه حليب لرقية، بالإضافة إلى أن عليه توفير علاج لأولاده الثلاثة المرضى كل ثلاثة أشهر .. يبدو الرجل في حيرة من أمره .. وطوال حديثنا معه كان يبكي مر البكاء، ويقول إنه مخلص ونزيه وجاد في عمله، ولا احد يراقبه لمعرفة مسؤولية مدى إخلاصه واتقانه، هو يناشد المحافظ على إصلاح بيته، فهو يخشى أن يتهاوى البيت على رؤوس أطفاله مع اقتراب الشتاء والأمطار .. أما مصاريف العلاجات والمعيشة، فأن راتبه المحدود وإحسان المحسنين بإمكانها أن تسد بعض تلك الاحتياجات.

طوال جلوسنا في بيت أبي علي كانت رقية تبكي وتصرخ ،وتضرب وجهها، فيما كان سجاد يمازحنا .. وهناك كان "علاوي" طريح الفراش لإصابته بشلل رباعي هو الآخر ضاحكا ومبتسما لحركات أخيه سجاد .. علّ حركات سجاد وابتسامة علاوي تزيح شيئا من هموم أبو علي الذي بدا حائرا وعاجزا عن فعل شيء لإعالة هذه العائلة المسكينة، والتي جار عليها الزمان .. دون معين أو معيل.

 لمن يرغب في مساعدة أبو علي التواصل على الرقم:

07731344510

فيديو مرتبط



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP