الذكرى الأولى .. طوفان الأقصى الذي غير وجه الشرق الأوسط .. كيف بدأ وإلى أين وصل؟

تحقيقات
7 تشرين الأول 2024
الذكرى الأولى .. طوفان الأقصى الذي غير وجه الشرق الأوسط .. كيف بدأ وإلى أين وصل؟

المربد / طعمة البسام

في فجر السابع من شهر تشرين أول عام 2023، قام مسلحون من حركة حماس بهجوم مباغت على مستوطنات إسرائيلية فيما يعرف بغلاف غزة حيث قتل المئات من الصهاينة وأسر عشرات آخرين، وكانت تلك مفاجئة مذهلة وصدمة للمسؤولين الإسرائيليين الذين أعلنوا قبل سنتين إن الخط الفاصل مع غزة هو الأكثر أمانا في العالم.

ماذا حدث بعد ذلك؟ 
على أثر الاختراق الـ"الحمساوي" قامت إسرائيل التي طعنت في صميم كرامتها بهجوم جوي غير مسبوق استهدف البشر والحجر في غزة من غير تمييز بين مسلح أو مدني أو بين طفل وامرأة وشيخ، وهدمت البيوت على رؤوس ساكنيها .. وخلال عام قتلت أكثر من اثنين وأربعين ألف من أهالي غزة جلهم من الأطفال والنساء، وأصابت أكثر من 97 ألف آخرين، فيما هناك آلاف آخرين تحت الأنقاض.

الحرب في لبنان 
الحرب امتدت إلى لبنان، فحزب الله أعلن وقوفه إلى جانب أهالي غزة، وضرب إسرائيل بمئات من القذائف والصواريخ، وتبادلت إسرائيل القصف مع حزب الله، واغتالت زعيمه السيد حسن نصر الله، كما قتلت من قبل إسماعيل هنية وسط العاصمة الإيرانية طهران، الأمر الذي دفع إيران إلى ضرب إسرائيل بمئات الصواريخ البالستية وقبل ذلك بمسيرات وصواريخ مماثلة.

الحوثيون من جهتهم دخلوا الحرب لنصرة لغزة ولحزب الله، فاغرقوا عشرات البواخر المتوجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، كما قصفوا مناطق في العمق الإسرائيلي، بما في ذلك تل أبيب.

والحرب ما زالت سجالاً، وحتى اللحظة ما زالت إسرائيل تقصف غزة وبيروت، وما زالت عناصر القسام تضرب تل أبيب، وما زال حزب الله يقصف الجليل، ويقتنص الجنود الإسرائيليين في مواجهات على الحدود في جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة.

إحصاءات 
مع انقضاء عام على طوفان الأقصى فقد أعلنت إسرائيل مقتل 726 جنديا .. منهم 380 قتلوا في الحملة العسكرية، و346 قتلوا في المعارك داخل غزة .. فيما أصيب 4576 جنديا .. وتوضح الأرقام الإسرائيلية بأنه تم تجنيد 300 ألف احتياطي منذ بدء الحرب .. منهم 82% من المجندين من الرجال و 18% من النساء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب حوالي 40300 هدف في قطاع غزة منذ بداية الحرب. 

ويقول خبراء إن الجيش الإسرائيلي استخدم سياسة الحزام الناري مع أبناء القطاع، وهو عبارة عن قصف عنيف ومتواصل لساعة كاملة، حيث يقول مختصون إن هذه الأنواع من الأسلحة ينتج عنها أصوات مرتفعة تتسبب في حالة من الهلع والتوتر، في حين يصيب من يسمعها حالة تشنج وانكماش حاد لدرجة عدم قدرتها على التحرك، وعدم النوم لأيام عديدة.

الحرب ما زالت مستمرة وقد تتوسع وتتطور لاحقا، فكل شيء قد خرج عن عقاله ولم تعد هناك خطوطا حمراء أو لاجم يلجم المتحاربين.



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP