العراق يؤكد استمرار الاستنفار الرسمي والشعبي لإغاثة الشعب اللبناني
قال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر
مجيد إن العراق أمد لبنان بالمساعدات المختلفة على جميع الأصعدة المؤسسية
والحكومية والشعبية خصوصا بعد نداء المرجعية الدينية العليا، مشيرا إلى أن أول
شحنة لوزارة الصحة كانت عبارة 15 طنا من المساعدات الطبية والعلاجية المختلفة
برفقتها عشرون طبيبا من مختلف التخصصات، وكانت هناك شحنات مماثلة لها من هيئة
الحشد الشعبي والهلال الأحمر بإسناد ودعم وتنسيق عالي المستوى من قبل قيادة
العمليات المشتركة وصقور الجو الذين قاموا بنقل 75 طنا من المساعدات المختلفة عبر
خمس بنقلات جوية، هذا بالإضافة إلى حملات لقوافل برية قامت بها هيئة الحشد، هذا
فضلا عن أن الهلال الأحمر قام بنصب مستشفيات ميدانية في منطقة القائم لاستقبال
الجرحى.
وأضاف مجيد خلال تصريحه للمربد إن وزارة الصحة دعت
نظيرتها اللبنانية لاستقبال الجرحى، يضاف لذلك تم تشكيل لجنة من قبل العتبات
المقدسة وانطلقت قبل يومين أول قافلة برية تحمل أجهزة ومعدات طبية وآلاف السلات
الغذائية ومستلزمات أخرى يحتاجها النازحون اللبنانيون.
فيما بين أن هناك وجبات من الجرحى وصلوا إلى مستشفى
الإمام زين العابدين (ع) في كربلاء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، أما وزارة
الصحة لم يصلها أي جريح لغاية الآن باستثناء العتبة الحسينية، ملفتا إلى أن هناك
توجيها من رئيس الوزراء إلى سفارة العراق في بيروت ووزارة الداخلية بتسهيل مهمة
دخول النازحين اللبنانيين إلى العراق والإسراع بمنح وثائق سفر لمن لا يحملونها، هذا فضلا عن إسهام المحافظات
العراقية عامة بتقديم الدعم والإسناد وحملات التبرعات للنازحين اللبنانيين ومنها
ما انطلقت بريا بسبب تعليق الملاحة الجوية بين البلدين، فيما وصل عدد من النازحين
بشكل فردي لعدد من العوائل العراقية عن طريق الحدود البرية مع سوريا مؤكدا جاهزية
الحكومة العراقية لاستقبال النازحين بشكل رسمي وقد خصصت العتبات المقدسة أماكن
خاصة لاستقبالهم.