خبير أمني للمربد: المنطقة تمر بحرب هجينية و لا نستبعد أن يتعرض العراق لهجمة مشابهة للبنان

خبير أمني للمربد: المنطقة تمر بحرب هجينية و لا نستبعد أن يتعرض العراق لهجمة مشابهة للبنان

وصف الخبير الأمني والعسكري الفريق الركن جليل خلف الحرب الجارية في المنطقة بالحرب الهجينية، كونها حرب مسيّرات، سيبرانية، الكترونية، حصار اقتصادي، مشاكل داخلية، متخذة منحى جديد في العصر الحديث، والكيان الصهيوني والموساد له باع في هذا المجال بالتآمر على البلدان وغيرها، ولم يستبعد أن يتعرض العراق لهجمة مشابهة كالتي حصلت في لبنان مؤخرا، نظرا لموقع العراق في قلب الأحداث ولأهميته في المنطقة بالذات أن داعش ما زال يستخدم هذه الأمور على حد قوله.

فيما بين خلف خلال حديثه للمربد أنه من المؤكد أن إسرائيل هي التي نفذت تفجير "البيجرات" في لبنان رغم عدم تبنيها لتلك العملية التي تتسم بالمستوى العالي من التكنولوجيا والتي لم تخطر على بال حيث تنفجر في آن واحد أكثر من 3 آلاف جهاز ويؤدي إلى ضرر كبير  ما بين العمى أو العوق، وهي حرب غير مباشرة، وقد أعطى حزب الله الكثير من الخسائر بقياداته وأعضائه بدون حرب، وكل أصابع الاتهام تشير إلى أن الكيان الصهيوني هو من نفذ العملية بوسائل تكنولوجية حديثة ومتطورة بمساعدة خارجية على رأسهم بريطانيا.

وأضاف خلف أن ذلك يعطينا درس بأن يجب أن نتطور ويكون العراق قوة قادرة على الحماية والدفاع.

فيما أشار إلى أن لجوء حزب الله لاستخدام هذه الأجهزة اللاسلكية البسيطة والقديمة "البيجر" فقط للتوجيهات وتنفيذ الأوامر، وهي بعيدة عن التوقعات بأن تتم سرقة المعلومات كما هو الحال في الأجهزة الحديثة، منوها إلى أن هناك خيانات ومؤامرات أدت إلى أن تنفذ إسرائيل عمليتها وهي أشرس عدو بالمنطقة.

فيما تساءل ما هو السبب الذي جعل حزب الله يشتري هذه الأجهزة من دول متعاونة مع إسرائيل وكان من الممكن أن يشتريها من كوريا الشمالية أو من إيران من باب الحذر، وهذا هو السبب الذي جعل إسرائيل تنجح في الوصول إلى الشركة التايوانية وتزرع رقائق صغيرة بنضائد هذه الأجهزة.



المزيد من سياسة وأمن واقتصاد

Developed by AVESTA GROUP