حسوني ذو 13 عاما .. منهكا ومتعبا .. وفي محياه ابتسامة حزينة .. وأمل بحياة أقل قسوة

تحقيقات
1 أيلول 2024
حسوني ذو 13 عاما .. منهكا ومتعبا .. وفي محياه ابتسامة حزينة .. وأمل بحياة أقل قسوة

المربد / طعمة البسام / حسين حمزة 
يبدو حسوني ذات الـ13 ربيعا منهكا، متعبا، متوجعا، متألما، طريحا في الفراش، وقد بدت عليه علامات المرض، حيث ذبلت وجنتاه وغارت عيناه، ومع كل ذلك فأن في فمه ابتسامة حزينة، وعلى محياه أمل في حياة اقل قسوة، وأكثر فرحا.

حسوني واسمه حسين علي شامل أصيب بمرض خبيث في ساقه، فتورمت رجله وهي مهددة بالقطع.

حسوني مواليد 2009 وترك المدرسة حين كان تلميذا في الصف الخامس الابتدائي، وأنه اكتشف مرضه قبل نحو ثمانية أشهر وهو يرقد في فراشه طوال تلك الفترة..إذ لا يستطيع الحركة أو المشي..ولكن كيف يقضي "حسوني" أوقاته، وكيف تمضي أيامه ولياليه؟

المربد زارت حسوني في بيته، كان الطفل لطيفا، وودودا ومبتسما، رغم كل أوجاعه، قال لنا إنه لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة، بل لا يستطيع حتى الخروج إلى الشارع، ولديه أصدقاء في المنطقة، غير انه أحيانا يذهب إلى بيت جده.

يحدثنا حسوني عن مرضه بالقول: في البداية كان الورم صغيرا وكان مؤلما وقد أخبرت والدي بذلك، وقد بدأنا بمراجعة المستشفيات والأطباء، ومنذ شهر رمضان وإلى الآن ونحن نراجع الأطباء، غير أن المرض لم يستجب للأدوية والعلاجات، أخذت العلاج الكيمياوي لمدة ستة أشهر، دون فائدة، وقد قطعت العلاج حاليا حسب توجيهات الأطباء الذين قالوا إنه لا علاج لي إلا البتر.

ويضيف قائلا: أحس بالألم في أغلب الأحيان فجرا من الساعة الرابعة الى السادسة..ويقول إنه ينتظر رحمة الله.

لـ"حسوني" أربعة إخوان وهو يحب السمك "المقلي" مع التمن الأحمر والزلاطة والببسي.

حسين يقول: أطلب من المحافظ أسعد العيداني أن يساعدني لأن وضعي تعب جدا، ولا أستطيع  الحركة والمشي، ومهدد ببتر رجلي، أرجوه أن يساعدني في إجراء عملية لأتخلص من المرض...أتمنى أن أقابله ليتكفل بعلاجي.

أمنية حسوني أن يعيش حياة طبيعية كأقرانه من الأطفال، وأن يجد والده عملا، وأن يخصصوا له راتب رعاية..ويتمنى أخيرا أن لا تنقطع الكهرباء، فهو يتعرق كثيرا حين تنقطع الكهرباء، الأمر الذي يسبب له ضيقا وإزعاجا لا يحتمله، كما يقول.



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP