بعد مرور 5 أشهر .. أين الوعود التي قطعها المسؤولون لأهالي "المشان" وذوي فاجعة الهارثة؟
طالب أهالي منطقة المشان الواقعة في قضاء الهارثة شمال
البصرة بتنفيذ الوعود التي قطعها لهم رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بعد فاجعة
الهارثة التي راح ضحيتها 7 تلاميذ في شهر نيسان (رمضان) الماضيين أثناء انصرافهم
من مدرستهم الشهيد شاكر صيهود بعد انتهاء الدوام الرسمي بحادث مروري أثناء عبورهم
لشارع بصرة – بغداد ودهسم من قبل شاحنة حمل (براد).
وقال عدد من الأهالي في تصريح للمربد إنهم لم يروا من
تلك الوعود سوى المطبات الصناعية التي لا تحافظ على حياة أبنائهم والمدارس على
الأبواب، وتساءلوا أين الوعود الحكومية الكثيرة التي قطعت لهم أثناء مجلس عزاء
الأطفال الذي حضره مسؤولون كثر من بغداد والبصرة، وقال الشيخ أبو محمد السكيني إنهم
لم يلمسوا أي شيء وليس لهم طاقة بالتضحية أكثر من ذلك.
فيما قال أحد سكنة المنطقة إن إنشاء جسر عابر ما بين
المدرسة والجانب الآخر ليس شيئا صعبا مع يأسهم من بناء مدرسة جديدة، فيما أعرب آخر
أيضا عن خيبة أمله بتنفيذ الوعود خاصة بعد أن تم نقل التلاميذ إلى مدرسة أخرى في
الجانب الآخر الذي يضطر التلاميذ أيضا إلى عبور شارع بصرة – بغداد صوب بيوتهم
الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر، مبينا أن ذلك ليس الحادث اليتيم بل حصلت حوادث أخرى
لأبنائهم لكن حادث الهارثة الأخير سلط الضوء أكثر وأثار الرأي العام نظرا لعدد
الضحايا، فيما ذهب بوصفه إلى أن المسؤولين الحكوميين ينظرون إلى أهالي شمال البصرة
كعالم ثالث في إشارة منه إلى عدم الاهتمام بشؤونهم وأمرهم، مبديا امتعاضه من تصرف
الحكومة معهم ونسيان طلباتهم ونكث الوعود و "الكذب".
أبو رقية الذي فقد أربعة من أطفاله في الحادث قال إنه لم
يجد أذنا صاغية إليهم والحكومة تتجاهل مطالبهم التي تعم كل المنطقة ببناء مدارس
وإنشاء جسور ووضع سيطرات مؤقتة أثناء دوام المدارس.
فيما أضاف أحد مدرسي المنطقة أن الحل الذي اتخذته
الحكومة المحلية بنقل التلاميذ إلى مدرسة تبعد كيلومترين عن المدرسة الأولى لم
يؤتي أكله فهو نفس الطريق وهناك عبور للطلبة ما بين الشارعين اللذين يصعب المشي
عليهما أثناء المطر.
هذا وقد قرر مجلس الوزراء بجلسته الاعتيادية التي عقدها
في 7 نيسان الماضي وعلى إثر الحادث بقيام محافظة البصرة بتنفيذ
مشروعات ضمن خطة المحافظة لعام/ 2024، على أن تموّل كبرامج خاصة من إيرادات
المنافذ الحدودية وهي إنشاء مدارس على جانبي
طريق (بصرة – بغداد) للحيلولة دون عبور الطلبة من الجانبين، إنشاء جسور
مشاة عابرة، تجهيز وتنفيذ علامات مرورية ومعدّات لهندسة المرور
تحذيرية لشارع (بصرة – بغداد) والمطبات الصناعية.
تفاصيل مرتبطة بالحادث هنا و هنا و هنا