ممثل خامنئي في العراق: هناك دول تسعى لخلق التفرقة بين الشيعة والسنة، والحسين (ع) يوحد الجميع

ممثل خامنئي في العراق: هناك دول تسعى لخلق التفرقة بين الشيعة والسنة، والحسين (ع) يوحد الجميع

أكد ممثل قائد الثورة الإسلامية في العراق مجتبى حسيني، خلال لقائه مع علماء السنة في الجمهورية الإسلامية المشاركين في مراسم أربعين الإمام الحسين (ع)، أهمية الوحدة بين المسلمين الشيعة والسنة.

وقال حسيني، خلال اللقاء الذي عقد في النجف الأشرف، إن الشيعة والسنة مثل الجسد الواحد ويجب أن يكونوا معاً بالوحدة والتضامن.

واستذكر حسيني مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق، وأشار إلى دور أميركا في خلق الفتنة والانقسام بين الشيعة والسنة في العراق، وقال إن الأعداء يسعون إلى إشعال حرب أهلية من خلال تحريض الجانبين.

وأشار إلى لقائه بأحد المراكز المتهمة بالتعاون مع الجماعات الإرهابية في ذلك الوقت، وقال إنه بعد اللقاء معهم تقرر تشكيل ملتقى فكر إسلامي شيعي وسني مشترك، مما أدى إلى عقد مؤتمرات بحضور 12 مؤسسة شيعية وسنية.

وواصل عضو مجلس الخبراء حديثه عن موضوع الأربعين وفلسفة نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وأكد أن الإمام الحسين (ع) ليس للشيعة فقط بل لجميع المسلمين وحب أهل البيت (ع) أمر شائع بين جميع الديانات الإسلامية، حتى أننا في الاحتفالات السنية في مناطق مختلفة من العالم، مثل لبنان وسوريا وكردستان وأفريقيا، نشهد حباً ومودة شديدة لأهل البيت (عليهم السلام).

واعتبر مجتبى حسيني الأربعين وعاشوراء ركيزتين أساسيتين لوحدة المسلمين وقال إنه لا ينبغي اعتبار أهل السنة ضيوفاً على الأربعين الحسيني، بل هم أيضاً مشاركون ولديهم احترام خاص للإمام الحسين (عليه السلام).

وفي جانب آخر من كلمته، تحدث عن بريطانيا وأمريكا وقال إن هذه الدول تسعى لنشر العداوات من خلال دعم التيارات المتطرفة بين الشيعة والسنة.

ومضى حسيني في انتقاد تأثير الثقافة الغربية في الدول الإسلامية بما فيها العراق، وقال إن المؤسسات الثقافية الأمريكية تعمل بهدف تدمير الثقافة الإسلامية وإضعاف المعتقدات الدينية في العراق وتشجيع الشباب على التحلل والابتعاد عن الدين.

وبالإشارة إلى بعض الإجراءات التي اتخذت منذ إقامته في العراق وعلاقته مع شيوخ السنة في هذا البلد، أضاف: من خلال الحضور في المراكز العلمية والمؤسسات السنية في بغداد والمحافظات الأخرى، تم اتخاذ خطوات لتعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين.

ونقل الحسینی مقولة عن السيد السیستاني الذي قال: «لا تقولوا إخوة، هم أنفسنا»، مؤكدًا على أن الشيعة وأهل السنة يشكلون جسدًا واحدًا ويجب أن يكونوا متماسكين ومتضامنين بجانب بعضهم البعض.

وأشار إلى تجاربه خلال موسم الحج وقال إنه كان يزور قوافل أهل السنة وكوّن علاقة وثيقة وعميقة معهم.

كما أشار الحسینی إلى تجاربه في سیستان وبلوشستان، وذكر تنظيم مؤتمرين هامين باسم "الفجر" و "التقریب"، وأوضح أن هدف هذه المؤتمرات كان التعرف بشكل أعمق على القضايا الخلافية بين المذاهب، مشددا أن هذه المناقشات كانت تجري في جو ودي وعلمي، وليس بالطريقة التي يرغب بها أعداء الإسلام، وخاصة الإنجليز.

وتطرق إلى تجاربه في سوريا وذكر تنظيم مؤتمر علمي بعنوان "المؤتمر العلمائی" الذي، خلافًا للتصورات الأولية، حظي بترحيب واسع من علماء أهل السنة وأدى إلى تنظيمه سنويًا بمشاركة عدد كبير من العلماء.

وفي ختام حديثه أشار ممثل السيد علي خامنئي قائد الثورة في العراق إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وقال إن هذه الجرائم لم تضر بسمعة الكيان الصهيوني وداعميه الغربيين فحسب، بل أدت أيضا إلى زيادة الدعم العالمي للمقاومة الإسلامية.



المزيد من سياسة وأمن واقتصاد

Developed by AVESTA GROUP