أبو محمد "نجفي" قطعت ساقه اليمنى ويدفع عربة خشبية .. ووزارة النفط تتكفل باحتياجاته

تحقيقات
16 آب 2024
أبو محمد

المربد / طعمة البسام / محمد راغب

هذا رجل مكافح حقا لم يستسلم أو يشكو صروف الدهر أو ما حل به ذات يوم وبينما كان أبو محمد يسير سقط على الرصيف، فأصيب في ساقه وكان من سوء حظه أن تحولت تلك الإصابة إلى مرض الـ(كنكري) الأمر الذي اضطر معه الأطباء إلى بتر ساقه الأيمن إلى حد الركبة كان هذا قبل عشرة أعوام.

أبو محمد البالغ ألان من العمر 45 عاما لم يستسلم بعد الحادثة تلك بل زادته مصيبته إصرارا وعزيمة على مواصلة الحياة وهكذا اشترى أبو محمد عربة خشبية ليعمل بها في السوق.

منظر أبو محمد وهو يدفع عربته وهو على تلك الحال أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز في أن هذا الرجل قرر مواصلة حياته وتوفير حياة كريمة لأطفاله وعائلته.

يقول أبو محمد لبرنامج جاري الأمل الذي يبثه المربد إن له ثلاثة أولاد طلاب في المدارس، وإنه مصر على أن يعمل ويجاهد حتى يكمل أولاده دراستهم، مؤكدا انه لن يخذلهم قط، والمبلغ اليومي البسيط الذي يحصل عليه من دفع عربته في أسواق النجف يقسمه بين مصروفه الخاص ومصروف عائلته وإيجار البيت الذي يسكن فيه.

المربد التقت بأبي محمد من خلال وزارة النفط...الرجل كله عزيمة وإصرار على مواصلة الكفاح من أجل مواصلة حياته...والوزارة تكفلت بمنح أبو محمد ساقا صناعية ومبلغ من المال يساعده في تحسين معيشته بل وقد تجد له عملا اقل مشقة من عمله هذا.

أبو محمد عبر عن شكره وتقديره لمبادرة الوزارة من خلال اتصال هاتفي مع وكيل وزير النفط لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير.

أبو محمد أنموذج للرجل المكافح، فلم يستسلم حين قطعت ساقه، ولما لم يجد عملا يناسب وضعه الصحي قرر أن يشتري عربة من خشب ويدفعها رغم إعاقته ويعمل فيها بالسوق، مصرا على توفير لقمة حلال لعائلته الصغيرة.

ولم يكن الرجل ليعلم أن الله قد هيأ له من يعينه ويساعده على تجاوز محنته تلك، فقد شاهد وكيل الوزير لشؤون الاستخراج، شاهد مقطع فيديو لأبي محمد في إحدى منصات التواصل الاجتماعي، فقرر مساعدة الرجل، وكان ما كان.

فقد قررت الوزارة وبعد التنسيق مع الجهات المعنية منح الرجل ساقا صناعية ليتوكأ عليها، وإعانته على مشاق الحياة، ومبلغا من المال يساعده في دفع الإيجار وتحسين وضعه المعيشي.

والرجل يستحق كل ذلك فقد أمضى أكثر من عشرة أعوام مكافحا، شجاعا في مواجهة متطلبات الحياة بساق واحدة وعربة من خشب تحتاج قوة رجال أشداء لدفعها فكيف برجل بساق واحدة؟.



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP