السوداني يعلن استعداد الحكومة لإطلاق أضخم مشروع لإنتاج (10) آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع
السوداني عن استعداد الحكومة لإطلاق أضخم مشروع لإنتاج (10) آلاف ميغاواط من
الطاقة الكهربائية، جاء ذلك خلال حضوره حفل إطلاق الأعمال التنفيذية لمشاريع ثلاث
محطات كهربائية في محافظة كربلاء اليوم الخميس.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس
الوزراء اطلعت عليه المربد أن ذلك المشروع الضخم هو مشروع ستراتيجي في الطاقة
الكهربائية، سينفذ وفق موديل اقتصادي جديد ورؤية جديدة ستعلن أمام القطاع الخاص،
بعد أن تمت دراسته من قبل فريق من المستشارين ومختصين في الكهرباء.
وأكد السوداني أن استقرار مصادر
الطاقة عامل مشجع على الاستثمار والتنمية، ويدفع لتطوير مصادر الدخل من خلال تفعيل
كل القطاعات الاقتصادية الأخرى، إلى جانب الأعمال المستمرة لتحسين قطاع النقل والتوزيع، لإيصال خدمة الكهرباء بشكل مستدام
للمواطن، دون أن تشكل عبئاً على الدولة وموازنتها المالية.
وأشار إلى أن مشاريع الدورة المركبة ومشاريع الطاقة الشمسية تأتي ضمن خطط
الحكومة لإصلاح المنظومة الكهربائية، مبيناً أن إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في
كربلاء وبابل سيستمر مع باقي المحافظات، وهو ما يحدث لأول مرة في العراق، مشدداً
على أهمية دعم القطاع الخاص، الذي يمثل سنداً للحكومة في مواجهة الأزمات، كما أكد
خصوصية محافظة كربلاء المقدسة التي يفد إليها ملايين الزائرين على مدار أيام السنة
من داخل العراق وخارجه.
وثمن جميع الجهود المبذولة على طول
طريق زائري إحياء ذكرى الأربعينية، مؤكداً أن مسيرة عمل الحكومة مستمرة من خلال
فريقها الوزاري والحكومات المحلية والمستشارين، ودعم أعضاء مجلس النواب للبرنامج الخدمي والعمراني والاقتصادي في كل المجالات، وهو ما تم
التخطيط له منذ البداية في المجالات كافة.
يذكر أن مشاريع المحطات الثلاث
ستحقق زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية، إذ تسهم الدورة المركبة لمحطة كربلاء
الغازية بإضافة (132) ميغاواط للمحطة العاملة حالياً، بطاقة تصميمية كلية تبلغ (250)
ميغا واط، فيما يعد مشروع محطة كربلاء للطاقة الشمسية الاستثماري واحداً من عدة
عقود مهمة أبرمتها الحكومة في مجال مشاريع الطاقة المتجددة مع عدد من الشركات
العالمية المتخصصة، ومنها توقيع عقد لتنفيذ محطة طاقة شمسية مع إحدى شركات القطاع
الخاص بسعة (300) ميغاواط.
أما محطة ضفاف كربلاء الثانوية 400 KV، وبسعة (1500) ميغاواط، فهي تنفذ ضمن
المرحلة الثانية لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية، بموجب العقد مع شركة سيمنز
الألمانية، وتعد المحطة التحويلية الأولى من نوعها في كربلاء، وستسهم في فكّ
الاختناقات عن الشبكة، بما يرفع من مستوى الاستقرار وتلبية حاجات القطاعات
المختلفة في منطقة الفرات الأوسط.