بيئة المنطقة الجنوبية: البصرة أكثر مدن العالم تلوثا خصوصا بتلوث الهواء نتيجة الفعاليات النفطية
التلوث البيئي هو إدخال أي ملوث إلى البيئة يؤثر على
خصائصها الطبيعية ويسبب الضرر في النظام البيئي بالتالي ينعكس على الصحة العامة
والتنوع البايولوجي في البيئة المحيطة وهناك أنواع عديدة من التلوثات منها تلوث
الهواء والمياه والتربة والإشعاعي والتلوث بالمخلفات الحربية والتلوث الضوضائي
والبصري والغذائي وغيرها.
وقال مدير بيئة المنطقة الجنوبية د. محسن عزيز للمربد
ضمن برنامج المتابع، إن وزارة البيئة تتابع تلك الملوثات عن كثب إن كانت صادرة من
القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
وأشار عزيز إلى أن البصرة كونها مدينة نفطية فهي من أكثر
مدن العالم تلوثا خصوصا بتلوث الهواء نتيجة الفعاليات النفطية، وذلك ينعكس سلبا
على الهواء ونوعيته بتغيير خصائصه والبيئة المحيطة ويؤثر على الصحة العامة
وبالمرتبة الثانية يأتي تلوث المياه ومن ثم تلوث التربة تدريجيا، مشيرا إلى أن
المنطقة الجنوبية خالية من التلوث الإشعاعي، وهناك هيئة خاصة لقياس التلوث
الإشعاعي، مبينا أنه تم معالجة كل المواقع التي كانت ملوثة إشعاعيا وحتى الأثر في
المحافظات الجنوبية.
وأضاف إن كل نوع من الملوثات يختلف عن الآخر ولا يوجد
نسب تلوث يمكن تحديدها لكن يوجد تلوث هواء ومياه وتربة نتيجة الفعاليات النفطية.
وفيما يخص مواقع الطمر الصحي قال محسن إن هناك مواقع غير
نظامية ومن المعيب تسميتها مواقع طمر صحي نظامية بل هي عبار عن مكبات للنفايات لا
توافق الشروط والمتطلبات البيئية المطلوبة تنتشر في الأقضية والنواحي، فهي يجب أن
تبعد 2 كم عن خارج حدود البلدية وكيلومتر واحد عن الشارع العام ويجب أن تكون هناك
آليات تعمل على فرش وثرم النفايات ومن ثم تغطيتها بطبقة من التربة إلى أن يمتلئ
الموقع ويغلق ويتم الانتقال إلى موقع آخر، وفي حال وجود مخالفات فهناك إجراءات
قانونية يتم اتخاذها ضد الأنشطة المخالفة سواء كانت حكومية أو قطاع خاص، والمرحلة
الأولى تتمثل بالكشف البيئي ثم توجيه الإنذار لمدة عشرة أيام وفي حال عدم
الاستجابة بإزالة المخالفة يجري اتخاذ الأجراء القانوني بغرامة مالية وفي حال عدم
الالتزام رغم الغرامة يتم غلق النشاط من قبل وزارة البيئة ولا يفتح إلا بعد إزالة
المخالفة تماما، وفرض الغرامة ومبلغها يعتمد على نوع المخالفة وما ينتج عنها.