زهراء أحمد الحاصلة على معدل 100٪ في الدراسة المتوسطة: أدرس 18 ساعة يوميا للامتحان

تحقيقات

6 تموز 2024

زهراء أحمد الحاصلة على معدل 100٪ في الدراسة المتوسطة:

- أدرس 18 ساعة يوميا أيام الامتحانات...والتوفيق من الله

- أهلي هيأوا لي أجواء دراسية مثالية

- أحب الدروس إلى نفسي الرياضيات والفيزياء

- نعم لا أنكر أصاب بـ "الرعب" حين أدخل قاعة الامتحان

- إدارة المدرسة :اعددنا "هدية" ثمينة لزهراء

المربد: طعمة البسام / نهاد الجابري

زهراء احمد واحدة من عدة طالبات وطلاب في العراق تمكنوا من الحصول على العلامة الكاملة في امتحانات الدراسة المتوسطة لهذا العام الدراسي.

وزهراء فتاة بصرية مؤدبة، مثقفة، ذات شخصية رصينة، لبقة، لديها القدرة والإمكانية للتعبير عن ذاتها، ذكية، متفوقة، طموحة، وعقلية ناضجة، وتبدو أكبر من عمرها الزمني.

المربد ذهبت إلى بيت زهراء احمد بشير حيث استقبلتنا زهراء مع جدها الذي قالت عنه إنه جدها وأبيها وصديقها وحبيبها وداعمها الأول.

تقول زهراء للمربد: أنا اتعب بالدراسة، وطموحي أن أحقق شيئا، يكون فخرا لي ولعائلتي، وأنا أنظم وقتي بين الترفيه عن النفس من خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وبين أوقات الدراسة مع التركيز طبعا، ففي الأيام الاعتيادية ادرس ما بين 8-10 ساعات يوميا، وفي فترة المراجعة ١١ ساعة، أما في أيام الامتحانات ادرس نحو 18 ساعة.

وتؤكد زهراء في حديثها للمربد إنه ليس مهما كمية الوقت الذي تمضيه في الدراسة المهم هو التركيز.

وتعترف زهراء بأنها تصاب "بالرعب" عند دخولها قاعة الامتحان، ولكنها كما تقول إنها تتوكل على الله أولا ثم على تركيزها على الدراسة، وتوضح أنها ما أن تخرج من قاعة الامتحان فأنها تحاول نسيان الامتحان الماضي، والتركيز على الامتحان المقبل، وحين تعود إلى البيت فأن متعتها هي الجلوس مع عائلتها ساعة أو ساعتين، حيث تجدهم - كما تقول - متلهفين لمعرفة إجاباتها في الامتحان.

تؤكد زهراء أن لا"مسؤولية" لديها في البيت، فهي متفرغة للدراسة فقط، وأن أمها وأخواتها "الجامعيات" هن من يقمن بواجبات البيت، ليس هذا وحسب بل وفروا لها أجواء دراسية هادئة ومثالية، مع مكان خاص للدراسة مع التشجيع الدائم.

المربد سألت زهراء ما إذا كانت تود أن توجه كلمة لأقرانها من الطلاب والطالبات قالت إنها تتمنى أن يجتهد الكل ويتوكلوا على الله، وان لا يفكروا بصعوبة المنهج، مع بذل الجهود لاستيعاب المواد، مع ضرورة تنظيم الوقت بين الترفيه وأوقات الدراسة.

وتشيد زهراء بكادر مدرستها وتؤكد إنهم كانوا متعاونين معها، ولا يمكن نسيان جهودهم، وإنهم كانوا دوما يشجعونها ويحفزونها على دوام التفوق، وإنهم كانوا دائمي التواصل مع عائلتها، وتشير قائلة: نعم الدوام متعب ولكنه ممتع وأحب الدروس إلى نفسي :الرياضيات والفيزياء وأحب القراءة والمطالعة والرسم وخصوصا رسم "الانيمي" وإنها تعد جدها هو والدها وصديقها وداعمها الأول وتهدي تفوقها هذا إلى عائلتها ومدرستها.

جدزهراء (بشير ناصر) الذي كان متواجدا معنا أثناء حديثنا مع زهراء قال للمربد إن زهراء مجدة ومجتهدة وشاطرة منذ الدراسة الابتدائية وحتى في الصفين الأول والثاني المتوسط ثم في الامتحان الوزاري، ونحن كنا نتوقع النتيجة التي حصلت عليها زهراء، ولدينا تعاون تام مع إدارة المدرسة والأساتذة الذين كانوا يشجعونها كثيرا ومدير المدرسة كان يتصل بنا دوما ويحضنا ويحثنا على توفير أجواء دراسية مثالية وإبعادها عن المنغصات، لتكون الأولى على العراق، وكان ما كان.

ويضيف الجد قائلا: في أيام المراجعة وعندما تنهي زهراء مراجعة مادة من المواد، يقوم الأستاذ الاختصاص بأعداد أسئلة معينة، فتقوم زهراء بحل تلك الأسئلة وكانت إجاباتها صحيحة 100٪ وكان هذا نوعا من الامتحان التمهيدي.

مدير مدرسة زهراء الأستاذ عباس حسين قال للمربد إن مدرسته كانت الأولى على العراق منذ عام 2015 ويكشف أن تلميذا بمدرسته الابتدائية قد حصل هو الآخر على درجة 100٪ في الامتحان الوزاري لهذا العام.

وبذلك يقول الأستاذ عباس إن مدرسته الابتدائية قد حققت المرتبة الأولى من خلال هذا التلميذ، وأن مدرسته المتوسطة قد حققت المرتبة الأولى أيضا من خلال زهراء أحمد بشير.

أستاذ اللغة العربية في المدرسة ميلاد الموسوي وصف زهراء بأنها طالبة مجدة، ومجتهدة، وتحب العلم والدراسة وأن هناك أساتذة كانوا يدرسونها حتى خارج أوقات الدوام، ومؤكدا أنه سيتم تقديم هدية ثمينة لها.