واحد من أسباب الزيادة بالأحمال نتيجة إنشاء مجمعات سكنية استثمارية دون مراعاة المنظومة الكهربائية
قال المتحدث الرسمي
باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى العبادي إن تحسن المنظومة الكهربائية في محافظة
البصرة "ليس منّة من أحد" بل تستحق هذه المحافظة وأهلها يستحقون الاستقرار، كون تلك المحافظة هي
الرئة الاقتصادية للعراق وخيرها يعم على كل محافظات البلاد، فيما أشار إلى أن
الحكومات المحلية فيها عملت بالتنسيق مع وزارة
الكهرباء بشكل كبير على تأسيس بنى تحتية كانت بمثابة خطوط نقل ومحطات تحويلية
ومحطات ثانوية نصبت في مراكز الحمل وهذا ساهم باستقرار التجهيز، وأيضا المحطات
المنشئة التي أنشأتها الوزارة بقرب الحقول النفطية وحقول الغاز بوالتالي توفر الغاز والوقود ذلك ساهم بإثراء
البصرة وشبه استقرار كامل للمحافظة.
وبين العبادي خلال استضافته ببرنامج المتابع الذي يبث
عبر المربد وناقش موضوع الكهرباء وتراجعها مع ارتفاع درجات الحرارة، أن الوزارة
تحاول أن تعمل توأمة لتجربة البصرة على عموم محافظات العراق بعد أن حققت قصص نجاح،
وعندما شخصت الوزارة بوجود أقضية ونواحي في المحافظة تشهد عدم استقرار بتجهيز
الكهرباء قامت بعدد من الإعفاءات لمدراء دوائر الكهرباء التي رأت أنه نتيجة تقصير
وتلكؤ بتقديم الخدمة المواطن وعدم مراقبة لأحمال المنظومة وموازنتها وكان من
المفترض فعل ذلك كي لا يتم تقديم خدمة منقوصة للمواطن.
وأضاف العبادي إن هنالك تناميا للأحمال واضح وكبير جدا
مع ارتفاع درجات الحرارة ما جعل الوزارة لا تستطيع مواكبة الإنتاج، الذي وصل إلى
أكثر من 25 ألف ميكاواط، لكن مع ارتفاع درجات الحرارة تفاجأت الوزارة وزيادة
الأحمال والاستهلاك بشكل كبير جدا إن الحاجة الفعلية 48 ألف و 450 ميكاواط.
وبلحاظ المقارنات ما بين النمو السكاني وزيادة الطلب على
الاستهلاك، أوضح العبادي أن الصيف الماضي كان الإنتاج 24 ألف ميكاواط والحاجة 29
ألف ميكاواط أي أن النقص كان 5 آلاف ميكا، لكن هذا العام بهذا التوقيت وصلت
المنظومة إلى إنتاج 26 ألف ميكاواط وهي تحتاج 48 ألف ميكاواط ما يعني الزيادة على
الطلب غير واقعية وغير اعتيادية، رغم أن جميع الوحدات التوليدية وجميع المحطات
والخطوط داخلة بالعمل وتعمل بطاقتها القصوى، لكن هذه الزيادة بالاستهلاك والأحمال
جاءت نتيجة مجمعات سكنية استثمارية أنشأت دون أن تراعى أحمال المنظومة الكهربائية
وتلك المجمعات تصرف عليها مليارات الدولارات والدنانير دون أن يتم مراعاة وضع
الكهرباء بنصب محطات كهربائية، وهذا ما أضاف أحمال إضافية كبيرة وليست أحمال مواطن
عادي، هذا فضلا عن القضاء على الحزام الأخضر أي التجريف وإنشاء السكن أي أحمال على
الشبكة، مناطق عشوائية تنشأ دون تخطيط أيضا تعني استهلاك جديد على الطاقة، انفتاح
السوق ودخول أجهزة غير مراقبة لا تتلائم مع الشبكة ولا أي معيار لتوافقها مع
المنظومة الكهربائية وما زاد المشكلة إن ذلك يتم دون إعلام وزارة الكهرباء حتى
تنشئ البنى التحتية.
وتابع العبادي أن الشبكة لم تصمم لتلك الأعداد الكبيرة
من دون إعلام وزارة الكهرباء وهذا ما يحقق الفارق بين الإنتاج الفعلي والمطلوب،
والحاجة إلى 48 ألف ميكاواط يتطلب إنشاء محطات توليدية وإنتاج وهذه لا تكتمل بسنة
أو سنة ونصف والزيادة ترتفع بشكل مضطرد.
فيما نصح العبادي وأكد على ضرورة الترشيد وإتباع حملة
"طفي_الزايد وأن يتفهم المواطن الوضع فارتفاع درجات الحرارة زاد الحمل على
الشبكة، وعلى الجميع التعاون وإطفاء أي جهاز خارج الحاجة.
فيما عاد إلى الإشادة بالبصرة التي أعدت بناها التحتية
بما يحقق استقرار شبه كامل للكهرباء وينعم به المواطن البصري الذي تحمل وصبر، وأن
الوزارة تعمل بخطتها في المحافظات على غرار ما عملته في البصرة، وبما يخص شبكات
التوزيع قال إن الوزارة أطلقت حملة واسعة لمعالجة الاختناقات وتحسين أداء الشبكة
وخلال 15 يوما ستسفر عن استقرار التجهيز تليها مرحلة ثانية وثالثة إلى حين تحقيق
استقرار بالمنظومة الكهربائية.