ما هي قنابل الفسفور الأبيض الذي استخدمته إسرائيل في غزة؟

تحقيقات
22 تشرين الأول 2023
ما هي قنابل الفسفور الأبيض الذي استخدمته إسرائيل في غزة؟

المربد: طعمة البسام

قنابل الفسفور الأبيض هي أسلحة حارقة صُمِّمت لتوليد حرارة شديدة تبلغ قرابة ألف درجة مئوية إلى جانب قوتها التدميرية.

عند ملامسته الجلد، يسبب الفسفور الأبيض حروقا مؤلمة جدا من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة، وخاصة أن الفسفور الأبيض يذوب بسهولة في الدهون، وقد يُمتَص بسهولة عبر الجلد إلى بقية الجسم، حيث يمكن أن يسبب أعراضا خطيرة أخرى تصل إلى الوفاة بسبب الأضرار التي لحقت بالكلى والكبد والقلب.

الفسفور حين يتفاعل مع الأوكسجين  
عندما تنفجر القنبلة، يقوم نظام الإشعال بإطلاق حمولة الفسفور الأبيض إلى خارج القنبلة، تنتشر الحمولة، ويتفاعل الفسفور الأبيض بسرعة مع الأكسجين الموجود في الهواء ويبدأ في الاحتراق بشدة، يُنتج ذلك سحابة كثيفة من الدخان والجزيئات المشتعلة من الفسفور الأبيض تمطر على مساحة تبلغ عدة مئات من الأمتار المربعة، وتستمر جزيئات الفسفور الأبيض في الاحتراق عند ملامستها للهواء أو أي مواد أخرى قابلة للاحتراق، ومنها أجساد البشر والمركبات والنباتات والحيوانات. وبالإضافة إلى خصائصه الحارقة، ينتج الفسفور الأبيض أيضا دخانا كثيفا عندما يحترق، عادة ما يُستخدم لأغراض تكتيكية مثل حجب الرؤية عن التحركات على الأرض.

محرم دوليا
هذا السلاح محرم دوليا استخدامه في الحرب بحسب القوانين والمعاهدات الدولية في هذا النطاق، فناتج هذه القنابل لا يفرق بين الجنود المشاركين في الحرب والمدنيين، لأنه يمكن أن يقتل الناس على مساحة واسعة داخل المدن بين المباني السكنية، وهذا بالفعل ما يحصل في حالة غزة.

أسلحة أخرى باترة للأعضاء البشرية
إسرائيل استخدمت "المتفجرات المعدنية الخاملة الكثيفة في غزة، سواء بإسقاطها من مسيرات أو وضعها رأسا حربيا للصواريخ. المتفجرات المعدنية الخاملة الكثيفة هي من المتفجرات التي تُحدث نصف قطر انفجار صغير نسبيا ولكنه مدمر جدا، تُصنَّع عن طريق ضبط خليط متجانس من مادة متفجرة مع جزيئات صغيرة من مادة خاملة كيميائيا مثل التنغستن...وإضافة هذه المادة إلى المتفجرات يزيد من تأثير الانفجار على مساحة صغيرة، ويصنع شظايا دقيقة لا يمكن أن تنتشر إلا لبضعة أمتار، لذلك أُطلق على بعض أنواع هذه القنابل اسم "الذخيرة المميتة المركزة".

تتسبب هذه النوعية من القنابل في تمزيق الأنسجة البشرية بشكل مختلف تماما عن الشظايا المعروفة عادة ما يؤدي إلى بتر الأطراف وكانت مجموعة من العلماء الإيطاليين المنتسبين إلى لجنة مراقبة أبحاث الأسلحة الجديدة قد أعلنت أن جروح هذه النوعية من القنابل غير قابلة للعلاج لأن مسحوق التنغستن لا يمكن إزالته جراحيا.



المزيد من تحقيقات

Developed by AVESTA GROUP