مدرسة سبأ في ذي قار .. بين محنة الإغلاق والترحيل خوفا من الانهيار
المربد / رعد سالم
تحذيرات من الانهيار
بعد أن حذر مكتب مفوضية
حقوق الإنسان في محافظة ذي قار من تداعيات الانهيار المحتمل لمبنى مدرسة سبأ الذي
يشغله 650 طالبا وطالبة ضمن مدرستين ابتدائية ومتوسطة في قرية العبودة بقضاء سيد
دخيل شرق المحافظة بسبب قدم البناية وتهالكها اتخذت إدارة المدرسة قرارا بإغلاقها
وترحيل طلبتها إلى مدرسة أخرى تبعد عنها عدة كيلومترات في ظل غياب البديل المناسب
مع بداية العام الدراسي الجديد.
إغلاق المدرسة
أحد أولياء الأمور
لثلاثة تلاميذ عباس علي قال للمربد إن بناية المدرسة آيلة للسقوط منذ أكثر من خمسة
سنوات وفيها أمر بالإخلاء بحسب كتب وتقارير فنية موجهة إلى دائرة التربية والتي لم
تتخذ إجراء خاصا بذلك حيث تفاجأ الأهالي قبل أسبوع بعد بداية العام الدراسي الجديد
وتوزيع الكتب والدول الدراسي بنشر مدير المدرسة منشورا على شبكة التواصل الاجتماعي
"الفيس بوك" يعلن فيه استحصاله موافقة رسمية بغلق المدرسة مع مطلع
الأسبوع الجاري ونقلها إلى مدارس أخرى قريبة إلا أنها تبعد ما يقارب 10 كم عن
القرية وتضم ثمانية صفوف لا تستوعب أعداد هذه المدرسة بالإضافة إلى وجود معوقات من
قبل أهالي تلك المناطق بعدم قبولهم فيها بسبب ذلك داعيا إلى شمول المدرسة بخطة
الهدم والبناء للعام الجاري 2023 وتوفير الكرفانات من أجل إيجاد بديل لذلك.
حلول متعثرة
من جانبه مدير عام تربية
محافظة ذي قار يونس الصافي قال إن المدرسة تأخر إخلائها بعد قرار من الدائرة بسبب
رفض أهالي المنطقة وتحويلهم إلى مناطق قريبة لا تبعد سوى 2 كم وكذلك رفض الإدارة
لهذا الأمر وقد كانت الخيارات المطروحة توفير الكرفانات مع أن المدرسة تم إدراجها
بخطة الإعمار على مشاريع تنمية الأقاليم ضمن تخصيصات القضاء للعام الجاري 2023.
مشيرا إلى أن الدائرة تمكنت من الحصول على 8 كرفانات بالتعاون مع مؤسسة الشهداء
بالمحافظة إلا إن إدارة قضاء الجبايش رفضت نقلها إلى الموقع بحجة الاستفادة منها الأمر
الذي حرمها من توفير البديل السريع والمناسب الأمر الذي اضطر إدارة المدرسة إلى إغلاقها
من اجل إخلاء مسؤوليتها والتوجيه بالدوام في المدارس القريبة من المنطقة.