المربد تنفرد بمعلومات جديدة عن مصفى كربلاء .. استلامه الأولي نهاية تموز والنهائي العام المقبل

المربد تنفرد بمعلومات جديدة عن مصفى كربلاء .. استلامه الأولي نهاية تموز والنهائي العام المقبل

كشف عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النائب "علي شداد" عن معلومات جديدة تخص مشروع مصفى كربلاء، مبينا أن استلامه بشكل أولي سيكون شهر تموز الحالي، والتسليم النهائي في 31 تموز 2024، بينما أشار إلى أن وحدة الأزمرة ستدخل للعمل الأسبوع المقبل، قال إن هنالك مبالغ تصل إلى 8% محجوزة عن الائتلاف الكوري الذي ينفذ المشروع.

وذكر شداد في تصريح خاص للمربد، إن المشروع على أربع مستويات، المستوى الأول يخص الإنتاج والطاقة التصميمية، فالمصفى يعمل حالياً بطاقة تكريرية تصل إلى 90 ألف برميل يومياً أي بمعدل 60 إلى 64% من الطاقة التصميمية للمصفى والبالغة 140 ألف برميل يومياً، مبينا أن هناك مشتقات متعددة ينتجها المصفى من النفثا الثقيلة والخفيفة وهي بطاقة 3 مليون لتر يوميا وهذه ترسل إلى وحدة تحسين البنزين بعد عملية الهدرجة، ومادة الكيروسين - النفط الأبيض التي تصل إلى مليون و 740 ألف يوميا، ومادة الديزل التي تصل إلى 2 مليون و 640 ألف لتر يومياً، وكذلك النفط الأسود الذي يصل إلى 6 مليون 708 ألف لتر يوميا.

وعن وحدة هدرجة النفثا بشكل أوسع قال إنها حسب المواصفات الأوربية اليورو 5 وهي تنحصر بنوعين بـ 2 مليون و 600 ألف لتر نفثا ثقيلة، و 1 مليون 400 نفثا خفيفة، مردفا إن الثقيلة تحول إلى وحدة تحسين البنزين (سي سي آر) لتنتج بنزين عالي الأوكتين وهي حالياً داخلة بالخدمة، والنفثا الخفيفة تذهب إلى وحدة الزمرة والتي ستدخل للخدمة الأسبوع المقبل.

وبشأن الدزيل، قال إنه يذهب إلى وحدة هدرجة الدزيل يورو 5 وهي حالياً تعمل بالخدمة، بينما الكيروسين - النفط الأبيض يذهب كذلك إلى وحدة هدرجة الكيروسين يورو 5 لإنتاج وقود الطائرات، والشركة العامة للخطوط الجوية هي التي تستفيد منه لوقود طائرتها.

وحول المستوى الثاني المتعلق بالإدارة، قال المشروع لغاية الآن بعهدة الائتلاف الكوري، وحصل تسليم تجريبي منها بتاريخ سابق، بينما التسليم الأولي سيكون نهاية شهر تموز الحالي، وسيقوم الائتلاف الكوري بتسليم المصفى إلى شركة المشاريع النفطية الجهة المتعاقدة معها وبعدها يتم تسليمه إلى شركة مصافي الوسط التي ستكون مسؤولة بعدها بشكل كامل عن المصفى، وحينها سيتم التأكيد على جميع المعدات في المصفى ومتابعتها من حيث العمل والتشغيل وسلامتها، وإذا هنالك أي معدات لم تتم معالجتها فسيكون الأمر من مسؤولية الائتلاف الكوري، وخلال فترة الضمان البالغة سنة والتي تبدأ بعد التسليم الأولي، وستدون اللجان المختصة في شركة مصافي النفط وشركة المشاريع النفطية أي ملاحظات ليقوم الائتلاف الكوري بمعالجتها، إذ تم حجز مبالغ بقيمة 5% من القيمة الحقيقية الفعلية للمشروع والتي تمثل أعمال صيانة وإدامة للمشروع، وكذلك توجد مبالغ بقيمة 3% محجوزة بعدما تكون هنالك إجراءات تسوية مع الهيئة العامة للضرائب، لذا فإن مجموع المبالغ المحجوزة عن الائتلاف الكوري تصل إلى 8% وهي واجبة الدفع.

وبما يخص المستوى الثالث الخاص بالتشغيل، قال إن شركة مصافي الوسط هي المسؤولة عن عمليات التشغيل، ووفر لغاية الآن أيادي عاملة لـ 2500 موظف في الوقت الحالي يعملون تحت مظلة مصافي الوسط، وستصل بعد استلامه كلياً إلى 4 آلاف موظف وعامل عراقي، بينما سيبقى الائتلاف الكوري يواصل عملية الإشراف والمتابعة لسير أعمال المشروع ومعداته ومكائنه، كونه لم يتم استلامه حتى بشكل أولي. 

أما المستوى الأخير، المتعلق بالإيرادات والجدوى، فقال إن المصفى حقق إيرادات بمعدل أكثر من 40 مليون دولار منذ التشغيل الأولي من 1 نيسان الماضي، مردفا إنه يقوم بتشغيل 4 وحدات للطاقة الكهربائية بحجم 200 ميكا بينما احتياج المصفى يبلغ 140 ميكا والفائض سيدعم الكهرباء الوطنية ومحافظة كربلاء على وجه الخصوص.

وتابع إنه مشروع تكاملي وينتج العديد من المشتقات التي من شأنها أن انحسار حجم المشتقات المستوردة سيما البنزين والكاز، مبينا أنه من المخطط أن يتم إيقاف استيراد البنزين نهاية العام الجاري، وبعد عام من ذلك يتم إيقاف استيراد مادة الكاز.

وفي الختام، قال إن لجنة النفط والغاز النيابية ستتابع بشكل مستمر للمشروع بشكل ميداني، وستكون هنالك استضافات مستمرة مع الجهات ذات العلاقة منها شركة مصافي الوسط وشركة المشاريع النفطية، وذلك لأهمية المشروع الاقتصادي للبلد والاطلاع على مستوى الأعمال التي قام بها الائتلاف الكوري.



المزيد من سياسة وأمن واقتصاد

Developed by AVESTA GROUP